كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

مبتدأ كتاب الرؤيا، وما جاء فيها عن النبي -صلى الله عليه وسلم -
باب صفة الاستعاذة من الرؤيا المكرُوهة وأنها لا تضر صاحبها إذا استعملها، وإثبات صحة الرؤيا الصالحة، وأنها من الله عز وجل
9957 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرني أنس بن عياض، عن يحيى بن سعيد (¬1)، قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن، يقول: سمعت أبا قتادة (¬2)، يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الرؤيا (¬3) من الله، والحُلُم (¬4) من الشيطان، فإذا وجد أحدكم شيئًا يكرهه؛ فلينفث عن يساره ثلاث مرات إذا استيقظ، وليتعوذ من شرها؛ فإنها لا تضره".
-[624]- قال أَبو سلمة: إني (¬5) كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل، فلما سمعت هذا الحديث كنت لا أعدها شيئًا (¬6).
¬_________
(¬1) الأنصاري. كما في الحديث الآتي برقم (793) -وهو موضع الالتقاء.
(¬2) ابن ربعي، الأنصاري، المشهور أن اسمه الحارث، وقيل: النعمان، وقيل عمرو، الخزرجي، السلمي الإصابة (7/ 155/ ترجمة 912).
(¬3) الرؤيا والحلم عبارة عن ما يراه النائم في نومه من الأشياء، لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن، وغلب الحلم على ما يراه من الشر والقبيح. النهاية (1/ 434).
(¬4) الحلم: بضم الحاء، وسكون اللام وقد تضم- وهو من باب قتل ونصر.
انظر: مختار الصحاح (ص 152)، وشرح النووي (15/ 20) ولم يذكر إلا سكون اللام، المصباح المنير (ص 148)، وفتح الباري (12/ 393).
(¬5) في نسخة (ل) وصحيح مسلم: (إن).
(¬6) أخرجه مسلم في صحيحه-كتاب الرؤيا (4/ 1771، 1772/ حديث رقم 2).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب النفث في الرقية (10/ 208 / حديث رقم 5747)، من طريق يحيى بن سعيد، به. وأطرافه في (3292، 6984، 6986، 6995، 6996، 7005، 7044).

الصفحة 623