كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

9235 - حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا قبيصة (¬1)، قال: حدّثنا سفيان (¬2)، عن عَوْف (¬3)، عن سعيد بن أبي الحسن (¬4)، قال: كنت جالسًا
-[64]- عند ابن عباس، فجاءه رجل (¬5) فقال: إنما أعيش من صنعة يدي، وإني رجل مصوّر، فقال: إني لم أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، سمعتهُ يقول: "من صَوّر صُورة كُلِّف يوم القيامة أن ينفخ فيه (¬6) الروح، ولن ينفخ فيه (¬7) الروح أبدًا". قال: وأرعد (¬8) الرجل واصفَارَّ وجهه، فقال ابن عباس: إن كنت لابد صانعًا فعليك بهذا الشجر، وكل مَن (¬9) ليس فيه الروح (¬10).
¬_________
(¬1) ابن عقبة بن محمّد، السُّوائي -بضم المهملة، وتخفيف الواو، والمد- أبو عامر، الكوفي.
(¬2) ابن سعيد بن مسروق، الثّوريّ، أبو عبد الله، الكوفي، توفي (161) هـ.
قال شعبة، وابن عيينة، وأبو عاصم النبيل، ويحيى بن معين، وغير واحد من العلماء: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال الخطيب: كان إمامًا من أئمة المسلمين، وعلمًا من أعلام الدين، مجمعا على إمامته، بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الإتقان، والحفظ، والمعرفة، والضبط، والورع، والزهد.
انظر: تهذيب الكمال (11/ 164 / ترجمة 2407)، وتأريخ بغداد (9/ 152 / ترجمة 4763).
(¬3) ابن أبي جميلة، العبدي، المعروف بـ (الأعرابي)، أبو سهل، البصري.
(¬4) سعيد بن أبي الحسن هو موضع الالتقاء.
(¬5) لم أقف على من بينه، وسيأتي في الحديث رقم (9239): أنه من أهل العراق.
(¬6) الأولى أن يؤنث الضمير، كما في صحيح البخاري.
(¬7) الأولى أن يؤنث الضمير، كما في صحيح البخاري.
(¬8) في نسختي (ل)، (م): فأرعد.
(¬9) في نسخة (ل): (ما)، وسقطت من نسخة (م).
(¬10) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. . . (3/ 1670، 1671/ حديث رقم 99).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب البيوع، باب بيع التصاوير التي ليس فيه الروح (4/ 416 /حديث رقم 2225)، وطرفاه في: (5963، 7042).

الصفحة 63