كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

10013 - حدثنا الدبري (¬1)، أخبرنا عبد الرزاق (¬2)، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا، أصدقهم حديثا، والرؤيا ثلاثة: الرؤية الحسنة بشرى من الله تعالى، والرؤيا يحدث الرجل نفسه والرؤيا تحزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها، فلا يحدث بها أحدًا، وليقم فليصل".
قال أَبو هريرة: يعجبني القيد وأكره الغُلّ؛ القيد ثبات في الدين، وقال النبي: -صلى الله عليه وسلم- "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة" (¬3).
¬_________
(¬1) في نسخة (ل) مذكور باسمه: إسحاق بن إبراهيم الصنعاني.
(¬2) عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(¬3) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (6/ الثانية).
فوائد الاستخراج: ذكر القسم المرفوع من الحديث في رواية عبد الرزاق، ومسلم ساق الإسناد، وذكر القسم الموقوف، والمرفوع الذي بعده.
10014 - حدثنا أَبو حاتم الرازي، وهلال بن العلاء، ومحمد ابن علي بن ميمون الرقي، قالوا: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله ابن عمرو، عن معمر (¬1)، عن قتادة (¬2)، وأيوب، عن ابن سيرين، عن
-[663]- أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الرؤيا الصالحة من الله، وإن (¬3) التحزين من الشيطان، ومن الرؤيا ما يحدث بها الرجل نفسه، فإذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها، فليقم فليصل، وأكره الغُلّ في النوم، ويعجبني القيد؛ إنه ثبات في الدين، ورؤيا المؤمن على جزء من سبعة وأربعين جزءا من النبوة، وفي آخر الزمان لا تكاد تكذب رؤيا المؤمن، وأصدقهم حديثا أصدقهم رؤيا" (¬4).
¬_________
(¬1) معمر هو موضع الالتقاء، لكن عن أيوب وحده.
(¬2) قتادة هو موضع الالتقاء.
(¬3) حرف (إن) ليس في نسخة (ل).
(¬4) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10010)، وطريق معمر عن أيوب، عند مسلم برقم (6 / الثانية) وطريق معمر عن قتادة، عند مسلم برقم (6 / الرابعة).
فوائد الاستخراج:
-رواية معمر عن أيوب، فيها رفع جملة: "وأكره الغل ... ". وذكر أَبو عوانة متن الرواية كاملة، ومسلم ساق الإسناد، ونبه على وقف عبارة: "وأكره الغل ... ".
- ذكر متن رواية معمر عن قتادة، ومسلم ساق الإسناد، وذكر أن قوله: "وأكره الغل ... " مدرج في الحديث، وأنه ليس فيها: "الرؤيا جزء من ... ".

الصفحة 662