كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

10023 - حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ، حدثنا محمد بن كثير (¬1)، أخبرنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان مما يقول لأصحابه: "من رأى منكم رؤيا، فليقصها أعبرها له". قال: فجاء رجل، فقال: يا رسول الله، رأيت ظُلّة بين السماء والأرض تنطف عسلا وسمنا، ورأيت لها سببا واصلا من السماء إلى الأرض، ورأيت ناسا يتكففون منها (¬2)، فمستكثر ومستقل، فأخذت به فعلوت، فأعلاك الله، ثم أخذ به الذي بعدك فعلا، فأعلاه الله، ثم أخذ به الذي بعده فعلا، فأعلاه الله، ثم أخذه (¬3) الذي بعده فقطع به، ثم وصل له فاتصل، فقال أبو بكر: يا رسول الله، إئذن لي أعبرها، فقال: "اعبرها" -وكان من أعبر الناس لرؤيا (¬4) بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-- فقال: أما الظلة، فالإسلام، وأما العسل والسمن، فالقرآن وحلاوة العسل ولين اللبن، وأما الذي
-[674]- يتكففون (¬5) منه فمستكثر ومستقل، فهُم حملة القرآن، فقال: يا رسول الله، أصبت؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أصبت وأخطأت" فقال: ما الذي أصبتُ؟ وما الذي أخطأت؟ فأبى أن يخبره (¬6).
¬_________
(¬1) محمد بن كثير هو موضع الالتقاء.
(¬2) في نسخة (ل): منه.
(¬3) حرف الهاء سقط من نسخة (ل).
(¬4) في نسخة (ل): برؤيا.
(¬5) في نسخة (ل): يتكفف.
(¬6) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17/ الرابعة).
فوائد الاستخراج: ذكر رواية محمد بن كثير بتمامها، ومسلم ساق إسنادها، وذكر طرفها.

الصفحة 673