كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

10028 - حدثنا أبو أيوب البهراني سليمان بن عبد الحميد الحمصي، حدثنا يزيد بن عبد ربه، والربيع بن رَوح (¬1)، وعمرو (¬2)، قالوا: حدثنا محمد بن حرب، ح.
وحدثنا أبو أمية، حدثنا خالد بن خَلِيّ (¬3)، حدثنا محمد بن حرب (¬4)، حدثنا
-[679]- الزبيدي، عن الزهري، عن عبيد الله [بن عبد الله] (¬5)، أن ابن عباس، أو أبا هريرة، كان يحدث أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله: إني أرى الليلة ظلة تنطف السمن والعسل، وأرى الناس يتكففون منها بأيديهم، فالمستكثر والمستقل، وأرى سببا واصلا إلى السماء، فأراك أخذت به وعلوت، ثم أخذه رجل بعدك فعلا، ثم أخذه رجل فعلا، ثم أخذه رجل آخر فانقطع، ثم وصل له فعلا، قال أبو بكر: يا رسول الله، بأبي أنت، لتدعني (¬6) فلأعبرنه، قال رسول الله: -صلى الله عليه وسلم- "اعبر". قال أبو بكر: أما الظلة، فظلة الإسلام، وأما الذي تنطف من السمن والعسل فالقرآن (¬7) حلاوته ولينه، وأما ما يتكلف الناس فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض، [فالحق الذي] (¬8) أنت عليه، فأخذت به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل آخر من بعدك، فيعلو به، [ثم يأخذ به رجل آخر، فيعلو به] (¬9) ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به، ثم يوصَل له فيعلو به، فأخبرني يا
-[680]- رسول الله -بأبي أنت- أصبت أو أخطأت؟ قال رسول الله: -صلى الله عليه وسلم- "أصبت بعضا، وأخطأت بعضا". قال: هو الله يا رسول الله، لتحدثني بالذي أخطأت. قال: "لا تقسم" (¬10).
قال محمد بن يحيى: المحفوظ عندنا من رواه أن ابن عباس أو أبا هريرة هكذا، كما رواه الزبيدي فشك (¬11)، ولسنا نبعد أن يكون عن ابن عباس محفوظ، والله أعلم.
¬_________
(¬1) اللاحوني، الحمصي.
(¬2) ابن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، القرشي مولاهم، أبو حفص، الحمصي.
(¬3) بفتح الخاء المعجمة، وكسر اللام المخففة -على وزن علي- الكلاعي، الحمصي.
(¬4) محمد بن حرب هو موضع الالتقاء في الطريقين.
(¬5) من نسخة (ل).
(¬6) في نسخة (ل): لتدعن.
(¬7) في الأصل: (القرآن) بدون فاء. والتصويب من نسخة (ل).
(¬8) من نسخة (ل).
(¬9) من نسخة (ل).
(¬10) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (10021)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (17).
(¬11) في نسخة (ل): بشك.

الصفحة 678