كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

10037 - حدثنا [أحمد بن يوسف] (¬1) السلمي، حدثنا عبد الرزاق (¬2)، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كان الرجل في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله؛ فتمنيت أن أرى رُؤيا؛ فأقصها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: كنت غلامًا شأبا عزبًا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مَطوِية كطي البئر، وإذا لها قرنان (¬3) كقرني البئر، وإذا فيها أناس (¬4) قد عرفتهم؛ فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، [قال:] (¬5) فلقيهما ملك
-[688]- آخر، فقالا (¬6) لي: لَن ترع (¬7)، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل". قال سالم: وكان (¬8) عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا (¬9).
¬_________
(¬1) من نسخة (ل).
(¬2) عبد الرزاق هو موضع الالتقاء.
(¬3) في الأصل ونسختي (ل)، (هـ): (قرنين). وعليها شبة في الأصل ونسخة (ل).
(¬4) في نسخة (ل): ناس.
(¬5) من نسخة (ل).
(¬6) هكذا -بالتثنية- في كل النسخ، والذي في الصحيحين: (قال)، أي الملك الثالث.
(¬7) هكذا -بالجزم- في كل النسخ، وجاء مثله في رواية القابسي لصحيح البخاري، على ما ذكره الحافظ في الفتح (3/ 7) و (7/ 90)، بل ذكر في (12/ 418) أنه وقع لكثير من الرواة: (لن ترع) بحرف لن مع الجزم. والذي في الطبعة السلفية هو: (لن تراع)، على الجادة، وفي بعض المواضع: (لم ترع). والذي في صحيح مسلم هو: (لم ترع) لا غير.
قال ابن مالك في توجيه النصب بـ (لن): (والوجه فيه: أن يكون سكّن عين (تراع) للوقف، ثم شبهه بسكون المجزوم، فحذف الألف قبله، كما تحذف قبل سكون المجزوم، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف. ويجوز: أن يكون السكون سكون جزم، على لغة من يجزم بلن، وهي لغة حكاها الكسائي). اهـ.
شواهد التوضيح (ص 160).
(¬8) في نسخة (ل): فكان.
(¬9) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة, باب من فضائل عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما (4/ 1927، 1928/ حديث رقم 140).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التهجد، باب فضل قيام الليل (3/ 6/ حديث رقم 1121)، وأطرافه في (440، 1156، 3738، 3740، 7105، 7028، 7030).

الصفحة 687