كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 17)

9171 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، ح.
وحدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا ابن وهب (¬1)، قال: أخبرني يونس، عن
-[9]- ابن شهاب الزهري -قال يونس-: عن ابن السباق، عن عبد الله بن عباس، قال: أخبرتني ميمونة -زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصبح يومًا واجما (¬2)، قالت ميمونة: يا رسول الله، لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن جبريل [عليه السلام] (¬3) كان وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني، أما والله ما أخلفني"، قال: فظل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومه على ذلك (¬4)، ثم وقع في نفسه جَرو (¬5) كلب تحت بساط لنا، فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما أمسى لقيه جبريل، فقال [له] (¬6): "قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة! قال: أجل، ولكنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة، فأصبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ (¬7) فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه كان يأمر بقتل كلب الحائط (¬8) الصغير، ويترك
-[10]- كلب الحائط الكبير" (¬9).
حديث يونس مختصر، هذا لفظ بحر بن نصر.
¬_________
(¬1) ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(¬2) الواجم: المهتم الذي قد أسكته الهم، وعلته الكآبة. غريب الحديث لأبي عبيد (3/ 232).
(¬3) من نسختي (ل)، (م).
(¬4) كلمة: (ذلك) ساقطة من نسختي (ل)، (م).
(¬5) الجرو -بفتح الجيم وضمها وكسرها، ثلاث لغات- الصغير من أولاد الكلب، ثم يحمل عليه غيره تشبيهًا. انظر: مقاييس اللغة (1/ 447)، وشرح النووي (14/ 309).
(¬6) من نسختي (ل)، (م).
(¬7) في نسختي (ل)، (م): من ذلك اليوم.
(¬8) الحائط: البستان من النخل إذا كان عليه حائط وهو: الجدار. النهاية (1/ 462).
(¬9) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (9168).

الصفحة 8