كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

المخاوف، وهي الحصون.
[4298] (ثنا هشام بن عمار) السلمي الدمشقي، شيخ البخاري (ثنا يحيى بن حمزة) بفتح الحاء المهملة والزاي الحضرمي، قاضي دمشق (ثنا) عبد الرحمن بن يزيد (ابن جابر) الأزدي (حدثني زيد بن أرطاة) الفزاري، ثقة (قال: سمعت جبير بن نفير يحدث عن أبي الدرداء) عويمر -رضي اللَّه عنه-.
(أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إن فسطاط) بضم الفاء (المسلمين) أصل الفسطاط الخيمة الكبيرة، والمراد به هنا معقل المسلمين، كما بوب عليه المصنف. أي: ملجؤهم وحصنهم الذي يتحصنون به من الفتن دمشق.
وقد جاء مبينًا في رواية أبي بكر ابن أبي شيبة: "معقل المسلمين من الملاحم" (¬1).
(يوم الملحمة) دمشق، ومعقلهم من الدجال بيت المقدس، ومعقلهم من يأجوج ومأجوج الطور [(بالغوطة) قال في "النهاية": الغوطة اسم البساتين والمياه التي حول دمشق، وهي غوطتها (¬2)] (¬3).
(إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق) بفتح الميم، وهي عربية أو معربة؟ قولان: قال أبو عبيد البكري في "معجم البلدان": سميت بدماشق بن نمروذ بن كنعان، فإنه هو الذي بناها، وكان آمن بإبراهيم
¬__________
(¬1) "المصنف" 4/ 224 (19440)، 6/ 413 (32455) عن أبي الزاهر.
(¬2) "النهاية" 3/ 396.
(¬3) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

الصفحة 104