كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

قال أبو الخطاب عمر بن دحية: هذا سند صحيح، أسنده إمام السنة والصابر على المحنة أحمد بن حنبل، عن الإمام المجتمع على ثقته أبي نعيم الفضل بن دكين، وبشير بن المهاجر ثقة، رأى أنس بن مالك (¬1).
قال القرطبي: والحديث يدل على خروجهم وقتالهم المسلمين وقتلهم، وقد وقع ذلك على نحو ما أخبر به -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرج منهم في هذا الوقت أمم لا يحصيهم إلا اللَّه، ولا يردهم عن المسلمين إلا اللَّه، حتى كأنهم يأجوج ومأجوج أو مقدمتهم (¬2).
قال الحافظ ابن دحية: فخرج في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمئة جيش من الترك يقال لهم: الططر. عظم في قتلهم الخطب والخطر، وقضي لهم من قتل النفس المؤمنة الوطر.
(أو كما قال) هذا مما يستعمله المحدثون إذا شك الراوي في شيء من ألفاظ الحديث.
* * *
¬__________
(¬1) قال الهيثمي في "المجمع" 7/ 311: رواه أحمد والبزار باختصار، ورجاله رجال الصحيح.
(¬2) "المفهم" 7/ 248.

الصفحة 117