كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

استعمالها، ولأن ما حرم استعماله حرم اتخاذه على هيئة الاستعمال كما في آلات الملاهي، وعلى هذا فلو كسرها غير المالك لم يكن عليه أرش النقص (فإن دخل) مبني للمفعول. أي: دخل داخل أحد (يعني: على أحد منكم) ليقتله (فليكن كخير ابني آدم -عليه السلام-) أي: يكون كهابيل الذي فرض اللَّه عليه كما قتل أن لا يمتنع ممن أراد قتله، وقيل: كان حرامًا عليه قتل من أراد قتله، أما الامتناع ممن أراد قتله فلا.
[4260] (ثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك (الطيالسي، ثنا أبو عوانة) الوضاح (عن رقبة) بفتح الراء والقاف والباء الموحدة (ابن مصقلة) ويقال بالسين بدل الصاد، العبدي الكوفي، أخرج له البخاري في النكاح (¬1) (عن عون بن أبي جحيفة) واسمه وهب السوائي الكوفي (عن عبد الرحمن) بن سمير، بضم السين المهملة مصغر، مقبول، ووهم من زعم أن له صحبة.
(قال: كنت آخذ) بضم الخاء والذال (بيد) عبد اللَّه (ابن عمر رضي اللَّه عنهما في طريق من طرق المدينة) زادها اللَّه شرفًا (إذ أتى) أي: مر (على رأس) بالتنوين (منصوب) أي: قتل صاحبه، ونصب. أي: رفع رأسه على شيء، ليرتدع بذلك أمثاله (قال: شقي) [بفتح] (¬2) الشين ضد سعد (قاتل هذا) الرأس المنصوب (فلما مضى قال: وما أرى هذا) يعني: القاتل (إلا) و (قد شقي) تأكيد لما تقدم.
(سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: من مشى) بفتح الشين (إلى رجل من
¬__________
(¬1) "صحيح البخاري" (5069).
(¬2) في النسخ: بضم.

الصفحة 15