كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

أمتي ليقتله) بغير حق (فليقل) من أريد قتله (هكذا) يحتمل أن يكون معناه: يضم يديه إلى صدره ويكف عن القتال، واللَّه أعلم. ويؤيده الحديث الذي بعده (فالقاتل في النار) إن لم يتب إلى اللَّه تعالى وأراد اللَّه تعذيبه، ويحتمل أن يكون المراد: فالقاتل مستحق النار إن لم يكن عفو (والمقتول) ظلمًا (في الجنة) إذا صبر واحتسب (قال) المصنف: (رواه) سفيان بن سعيد (الثوري، عن عون) بن أبي جحيفة.
(عن عبد الرحمن بن سمير أو سميرة) بالتصغير فيهما (ورواه ابن أبي سليم) أبو بكر القرشي، مولاهم، وكان ذا صلاة وصيام وعلم كثير، وبعضهم احتج به (عن عون) بن أبي جحيفة.
(عن عبد الرحمن ابن سمير) وجهًا واحدًا (قال) المصنف (¬1) (قال لي الحسن بن علي) الجهضمي.
(ثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك الطيالسي (يعني بهذا الحديث) المذكور.
(عن أبي عوانة قال: هو) مكتوب (في كتابي) عبد الرحمن (بن سبرة) بالباء الموحدة (وقالوا: سميرة هذا كلام أبي [الوليد]) (¬2) وذكر البخاري في "تاريخه الكبير" عبد الرحمن هذا، وذكر الخلاف في اسم أبيه، وقال: حديثه في الكوفيين، وذكر له هذا الحديث مقتصرًا منه على المسند (¬3). وقال الدارقطني: تفرد به أبو عوانة، عن رقبة، عن عون بن
¬__________
(¬1) هنا انتهى السقط المشار إليه سالفًا من (م).
(¬2) كذا بالسنن، وفي النسخ الخطية: داود.
(¬3) "التاريخ الكبير" 5/ 241.

الصفحة 16