كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

والصفح عن اليهود الذين كانوا يهمون بقتل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وضرب مثل اليهود في غدرهم ومثل المؤمنين في العفو عنهم بابني آدم المقربين قرابينهم الذين ذكرهم اللَّه، ثم مثل (¬1) لهم على التأسي بالفاضل منهما دون الطالح، وبذلك جاء الخبر عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
ثم قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه قال: قلت لبكر بن عبد اللَّه: أما بلغك أن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه ضرب لكم ابني آدم مثلًا فخذوا خيرهما ودعوا شرهما" قالوا: بلى (¬2).
(قال) المصنف: (لم يذكر المشعث) بتشديد العين كما تقدم (في هذا الحديث غير حماد بن زيد) بن درهم الإمام الأزدي.
[4262] (ثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عفان (¬3) بن مسلم) الصفار الحافظ (ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة) قال أبو القاسم في "الإشراف": أظنه البراء بن قيس السكوني (¬4) البصري، مقبول.
(قال: سمعت أبا موسى الأشعري -رضي اللَّه عنه- يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن بين أيديكم فتنًا كقطع الليل المظلم) فيه ما تقدم.
(يصبح الرجل) أو المرأة (فيها مؤمنًا) ثابت الإيمان (ويمسي) وقد
¬__________
(¬1) بعدها في (ل): ذلك.
(¬2) "جامع البيان" 4/ 540.
(¬3) فوقها في (ل): (ح).
(¬4) انظر: "تحفة الأشراف" 6/ 473.

الصفحة 23