كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

البصري، أخرج له مسلم (ثنا حماد بن زيد، ثنا ليث) بن أبي سليم القرشي مولاهم الكوفي، قال شيخنا ابن حجر: صدوق (¬1).
(عن طاوس) القراء، ابن كيسان (عن رجل يقال له: زياد) بن سليم العبدي، مولاهم، عرف بالأعجم لشاعر، قال ابن حجر: مقبول (¬2). (عن عبد اللَّه بن عمر (¬3) رضي اللَّه عنهما: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنها ستكون (¬4) فتنة تستنظف العرب) هو بالظاء المعجمة، من يستنظف، قال ابن الأثير في "النهاية" في باب النون والظاء المعجمة: تستنظف العرب أي: تستوعبهم هلاكًا، يقال: استنظفت للشيء إذا أخذته كله. ومنه: استنظفت ما عنده واستغنيت عنه (¬5).
وعجبت من القرطبي في "التذكرة"؛ حيث ذكرها بالطاء المهملة وفسرها وقال: لم أقف فيه على شيء لغيري (¬6). ولعله لم يكن عنده "النهاية"، أو راجعها في الطاء المهملة ولم يراجع الظاء المعجمة، وقال عقب الحديث: قوله: (تستنطف) أي: ترمي، مأخوذ من نطف الماء أي: قطر، والنطفة: الماء الصافي قل أو كثر، أي: إن هذِه الفتنة تقطر قتلاها في النار، أي: ترميهم فيها؛ لاقتتالهم على الدنيا،
¬__________
(¬1) "تقريب التهذيب" (5685).
(¬2) "تقريب التهذيب" (2081).
(¬3) كذا في الأصول، والصواب: عمرو. وهو ما في "سنن أبي داود".
(¬4) ساقطة من (م).
(¬5) "النهاية" 5/ 79.
(¬6) "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" (ص 1131).

الصفحة 29