كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

[4274] (ثنا أحمد بن إبراهيم) البغدادي، أخرج له مسلم.
(ثنا حجاج) بن محمد الأعور (عن ابن جريجٍ، حدثني يعلى) بن مسلم، أخرج له الشيخان، وزعم بعض الشراح أنه وقع (¬1) عند أبي داود: يعلى بن حكيم. ولم أر ذلك في شيء من نسخه، وهو في البخاري غير منسوب، وفي مسلم: يعلى بن مسلم (¬2). ويعلى بن مسلم بصري الأصل، سكن مكة، مشهور بالرواية عن سعيد بن جبير، ورواه ابن جريجٍ عنه، وقد روى يعلى بن حكيم أيضًا عن سعيد بن جبير، وروى عنه ابن جريجٍ، لكن ليس المراد هنا.
(عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما) أنه قال (في هذِه القصة) في قوله تعالى: ({وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} قال: ) هم (أهل الشرك) من أهل مكة وغيرهم، توضحه رواية النسائي عن ابن عباس: إن قومًا قتلوا (¬3). لفظ البخاري في التفسير: إن ناسًا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، وانتهكوا. فأتوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالوا: يا محمد، إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة؟ فأنزل (¬4): {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} إلى: {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} قال: يبدل اللَّه شركهم إيمانا وزناهم إحصانا (¬5).
¬__________
(¬1) ساقطة من (م).
(¬2) مسلم (122).
(¬3) "المجتبى" 7/ 86.
(¬4) في (ل): فنزلت.
(¬5) هو عند النسائي 7/ 86.

الصفحة 49