كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

4537 - حَدَّثَنا أَبُو صالِحٍ، أَخْبَرَنا أَبُو إِسْحاقَ الفَزاري، عَنِ الجُرَيْري، عَنْ أَبي نَضْرَةَ، عَنْ أَبي فِراسٍ قالَ: خَطَبَنا عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ -رضي اللَّه عنه- فَقالَ: إِنّي لم أَبْعَثْ عُمّالي لِيَضْرِبُوا أَبْشارَكُمْ، وَلا لِيَأْخُذُوا أَمْوالَكُمْ، فَمَنْ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ فَلْيَرْفَعْهُ إِلَى أَقُصُّهُ مِنْهُ. قالَ عَمْرُو بْنُ العاصِ: لَو أَنَّ رَجُلًا أَدَّبَ بَعضَ رَعِيَّتِهِ أَتَقُصُّه مِنْهُ؟ قالَ: إي والَّذي نَفْسي بِيَدِهِ أَقُصُّهُ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَقَصَّ مِنْ نَفْسِهِ (¬1).
* * *

باب القصاص من النفس (¬2)
[4537] (ثنا أبو صالح) محبوب بن موسى، قال (ثنا أبو إسحاق) إبراهيم بن محمد (الفزاري، عن) سعيد بن إياس (الجريري) بضم الجيم، وفتح الراء الأولى (¬3)، مصغر (عن أبي نضرة) بالضاد المعجمة، المنذر بن مالك العوفي، من جلة التابعين (عن أبي فراس) بكسر الفاء، وتخفيف الراء، الربيع بن زياد الحارثي، التابعي. وقيل: إن الربيع بن زياد رجل آخر، وأما أبو فراس هذا فهو النهدي، فلا يعرف اسمه.
(قال: خطبنا عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- فقال: إني لم (¬4) أبعث عمالي
¬__________
(¬1) رواه أحمد 1/ 41، وابن الجارود (844)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 9/ 151 (3528)، والحاكم في "المستدرك" 4/ 438، والبيهقي 8/ 48، 9/ 29.
وقال الشيخ أحمد شاكر في "شرح المسند" 1/ 278 (286): إسناده حسن.
(¬2) هكذا عند الشارح، وفي مطبوعاتنا جاء هذا الحديث ضمن الباب السابق.
(¬3) ساقطة من (م).
(¬4) قبلها في (ل)، (م): لا أبعث. وفوقها في (ل): خ.

الصفحة 631