كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

[4547] (ثنا سليمان بن حرب ومسدد -المعنى- قالا: ثنا حماد) بن زيد (عن خالد) الحذاء (عن القاسم بن ربيعة) هو: ابن عبد اللَّه بن ربيعة الغطفاني (عن عقبة بن أوس، عن عبد اللَّه بن عمرو) بن العاص -رضي اللَّه عنه- (أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب يوم الفتح بمكة) على درج البيت كما سيأتي (فكبر اللَّه) تعالى ([ثلاثًا] (¬1) ثم قال: لا إله إلا اللَّه وحده) لا شريك له (صدق وعده) في قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} (¬2) (ونصر عبده) محمدًا (¬3) -صلى اللَّه عليه وسلم- (وهزم الأحزاب [وحده]) (¬4) أي: الجموع المحزبة يوم فتح مكة من قبائل شتى (إلى هاهنا حفظته) بكسر الفاء، قال اللَّه تعالى: {وَحَفِظْنَاهَا} (¬5) (عن مسدد، ثم اتفقا) في الرواية فقالا: (ألا إن كل مأثرة) بإسكان الهمزة وضم المثلثة.
قال ابن الأثير: المآثر المروية عن العرب وهي مكارم أخلاقها التي تحدث بها عنها (¬6).
قال في "المجمل": المأثرة: المكرمة؛ لأنها تؤثر، أي: تذكر (¬7). زاد الجوهري: ويأثرها قرن بعد قرن يتحدثون بها (¬8).
¬__________
(¬1) من المطبوع.
(¬2) الفتح: 27.
(¬3) بعدها في (م): رسول اللَّه. وكتب فوقها (ح).
(¬4) من المطبوع.
(¬5) الحجر: 17.
(¬6) "جامع الأصول" 4/ 413.
(¬7) "مجمل اللغة" 1/ 86.
(¬8) "الصحاح" 2/ 575.

الصفحة 654