كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

و (زاد في حديث فطر) بن خليفة (يملأ الأرض) كلها (قسطًا وعدلًا كلما ملئت) قبله (ظلمًا وجورًا) القسط بكسر القاف هو العدل، والجور هو الظلم، وجاء هاهنا: قسطًا وعدلًا وجورًا وظلمًا. فيحتمل أن يكون الجمع بينهما من باب الترادف، كقوله (¬1):
فألفى قولها كذبا (¬2) ومينا
فالمين هو الكذب، فجمع بين اللفظين المترادفين مبالغة (وقال في حديث سفيان: ) بن سعيد الثوري (لا تذهب) الدنيا (أو) قال: (لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب) يريد أنه يملك العرب والعجم جميعًا، إلا أنه اقتصر على ذكر العرب دون العجم؛ لقلة العجم كانوا في ذلك الزمان (رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي) حكى القرطبي أن اسمه أحمد بن عبد اللَّه (¬3) (قال) المصنف و (لفظ عمر) بن عبيد (وأبي بكر) بن عياش (بمعنى) حديث (سفيان) الثوري.
[4283] (ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا الفضل بن دكين، ثنا فطر) بن خليفة (عن القاسم بن أبي بزة) بفتح الموحدة، وتشديد الزاي، ثم هاء، واسم أبي بزة يسار المكي، مولى بني مخزوم القارئ (عن أبي الطفيل) عامر بن واثلة الليثي، ولد عام أحد، كان من شيعة علي، آخر من مات من الصحابة مطلقًا؛ قال مسلم: مات سنة مائة (¬4).
¬__________
(¬1) بعدها في (ل)، (م): تعالى. وهو خطأ بين.
(¬2) ساقطة من (ل)، (م) والمثبت من كتب الشعر والأدب.
(¬3) "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" (ص 1198).
(¬4) انظر: "تهذيب الكمال" 14/ 81.

الصفحة 68