كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

السماء من قطرها شيئًا إلا صبته مدرارًا، ولا تدع الأرض من نباتها شيئًا إلا أخرجته، حتى تتمنى الأحياء أن لا موت" (¬1) (يملك سبع سنين) أوضح منه رواية المصنف: "يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع وإلا فتسع" (¬2).
[4286] (ثنا محمد بن المثنى، ثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي) هشام الدستوائي (عن قتادة، عن صالح أبي الخليل) بفتح الخاء المعجمة، هو أبو الخليل صالح بن أبي مريم الضبعي، أخرج له الشيخان (عن صاحب له) هو عبد اللَّه بن الحارث كما سيأتي مصرحًا به في الحديث بعده (عن أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: يكون اختلاف عند موت خليفة) وروى الحاكم في "المستدرك": ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بلاء يصيب هذِه الأمة حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث اللَّه رجلًا من عترتي (¬3).
(فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة) مما أصاب الناس من البلاء (فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه) من بيته (وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام) على الإسلام والنصرة، والمبايعة باليد واللسان (ويبعث إليه بعثًا من الشام) هاربين إلى مكة أيضًا (فيخسف بهم) ذكره
¬__________
(¬1) "جامع معمر" 11/ 371 (20770).
(¬2) رواه الترمذي (2232)، ورواه ابن ماجه (4083)، وأحمد 3/ 26 من حديث أبي سعيد الخدري. وصححه الحاكم في "المستدرك" 4/ 557، والألباني في "الصحيحة" (711).
(¬3) "المستدرك" 4/ 464. ورواه معمر في "الجامع" 11/ 371 (20770)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" 15/ 84 - 85 (4280) من حديث أبي سعيد الخدري.

الصفحة 71