كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

في "التذكرة" أن [أبا الحسن] (¬1) أحمد بن جعفر ذكر في كتاب "الملاحم" خبر السفياني مطولًا، وأنه الذي يخسف بجيشه. قال: واسمه عتبة بن هند، وهو الذي يقوم في أهل دمشق، فيقول: يا (¬2) أهل دمشق، أنا رجل منكم وأنتم خاصتنا، جدي معاوية بن أبي سفيان. وذكر عجائب، وأن جيشه الذي يخسف به تبلعهم الأرض إلى أعناقهم، وتبقى رؤوسهم خارجة، ويبقى جميع خيلهم (¬3) وأثقالهم وخزائنهم (¬4).
(بالبيداء) بالمد، وفي الحديث: "بالبيداء بين المسجدين" (بين مكة والمدينة) أي: بين مسجد مكة والمدينة، والبيداء هي الشرف الذي أمام ذي الحليفة، وهو أرض ملساء.
وخرج ابن ماجه: "يخسف بأوسطهم وينادي آخرهم أولهم، ثم يخسف بهم فلا يبقى منهم إلا الشريد الذي يخبر بهم" (¬5).
(فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام) قال في "النهاية": هم الأولياء والعباد، الواحد بدل كحمل، أو بديل كحميل (¬6).
وقال ابن دريد (¬7): الواحد بديل، سموا بذلك لأنهم كلما مات منهم
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(¬2) ساقطة من (م).
(¬3) في (م): حملهم.
(¬4) "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" ص 1194 - 1195.
(¬5) "سنن ابن ماجه" (4063). وهو عند مسلم أيضًا (2883).
(¬6) "النهاية" 1/ 107.
(¬7) "جمهرة اللغة" 1/ 300.

الصفحة 72