كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 17)

يصير رضاضا، غضبًا وحمية لدين الإسلام (فعند ذلك تغدر) بكسر الدال (الروم) وهم أهل الغدر والفساد غالبًا، ويسمون بني الأصفر (وتجمع) بفتح المثناة فوق والميم. أي: تجمع العساكر (للملحمة) بفتح الميمين. أي: للحرب. والملحمة: الحرب وموضع القتال، والجمع الملاحم، مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسدى. وقيل: هي مشتقة من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها، ومن أسمائه -عليه السلام-: نبي الملحمة. يعني: نبي القتال، وهو كقوله: "بعثت بالسيف" (¬1).
زاد ابن ماجه: "فيجتمعون للملحمة فيأتون تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا". انتهى (¬2). والغاية هي الراية.
[4293] (ثنا مؤمل بن الفضل الحراني) قال أبو حاتم: ثقة رضى (¬3). (ثنا الوليد) (¬4) بن مسلم عالم أهل الشام (ثنا أبو عمرو) عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
(عن حسان بن عطية) المحاربي (بهذا الحديث) و (زاد فيه: ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم اللَّه تلك العصابة) الجماعة من
¬__________
(¬1) رواه أحمد 2/ 50، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" 1/ 213 (231). من حديث ابن عمر. قال الشيخ أحمد شاكر في "شرح المسند" 7/ 121 - 122 (5114 - 5115): إسناده صحيح. وصححه الألباني في "الإرواء" (1269).
(¬2) "سنن ابن ماجه" (4089).
(¬3) "الجرح والتعديل" 8/ 375.
(¬4) فوقها في (ل): ع.

الصفحة 91