كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

{آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا}
٥٨٦٣٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {آنس من جانب الطور نارا} قال: أحَسَّ مِن جانب الطور نارًا. وفي قوله: {إني آنست نارا} قال: أحسستُ نارًا. سار نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - حين سار وهو شاتٍ (¬١). (١١/ ٤٦١)

٥٨٦٣٦ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {آنس من جانب الطور نارا} رأى مِن جانب الطور نارًا (¬٢). (ز)

٥٨٦٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {آنس} يعني: رأى {من جانب} يعني: مِن ناحية {الطور} يعني: الجبل {نارا} وهو النور بأرض المقدسة، فـ {قال لأهله امكثوا} مكانكم، {إني آنست نارا} يقول: إني رأيت نارًا (¬٣). (ز)

٥٨٦٣٨ - قال يحيى بن سلّام: {آنس من جانب الطور} والطور: الجبل ... أي: رأى نارًا، وإنما كان نورًا، وكانت عند موسى نارًا (¬٤) [٤٩٥٠]. (ز)


{لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ}

٥٨٦٣٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {لعلي آتيكم منها بخبر}، قال: لعلي أجد مَن يدلُّني على الطريق، وكانوا قد ضلُّوا الطريقَ، وكانوا شاتين (¬٥). (١١/ ٤٦١)
٥٨٦٤٠ - قال مقاتل بن سليمان: {لعلي آتيكم منها بخبر} أين الطريق، وكان قد تحيَّر ليلًا، فإن لم أجد مَن يخبرني، {أو جذوة من النار} (¬٦). (ز)
---------------
[٤٩٥٠] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٨٩) أنّ الطُّور جبل معروف في الشام، ثم قال: «والطُّور: كل جبل. وخصَّصه قوم بأنه الذي لا يُنبت».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧١ - ٢٩٧٢، وأخرج ابن جرير ١٨/ ٢٣٨ الشطر الثاني، كما علق الشطر الأول يحيى بن سلّام ٢/ ٥٨٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) علقه يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩٠.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٣.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٥٨٩.
(¬٥) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٦، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧٢.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٣.

الصفحة 105