كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ}
٥٨٦٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وأن ألق عصاك} وهي ورق الآس -آس الجنة- مِن يدك، {فلما رآها تهتز} تَحَرَّك {كأنها جآن} يقول: كأنّها حية لم تزل (¬١). (ز)

٥٨٦٧٩ - قال الهذيل بن حبيب، عن غير مقاتل: {كأنها جان}، يعني: شيطان (¬٢). (ز)


{وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (٣١)}
٥٨٦٨٠ - قال يحيى بن سلّام: {وأن ألق عصاك} فألقاها، {فلما رآها تهتز كأنها جان} كأنها حية (¬٣) [٤٩٥٥].

٥٨٦٨١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ولم يعقب}، قال: ولم يرجع (¬٤). (ز)

٥٨٦٨٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: {ولى مدبرا} فارًّا منها، {ولم يعقب} يقول: ولم يرجع على عَقِبه (¬٥). (ز)

٥٨٦٨٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولم يعقب}، يقول: لم ينتظِر (¬٦). (ز)

٥٨٦٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولى مدبرا} مِن الرَّهَب مِن الحية، يعني: مِن الخوف، فيها تقديم، {ولم يعقب} يعني: ولم يرجع، قال سبحانه: {يا موسى أقبل
---------------
[٤٩٥٥] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٥٩٠) أن العصا حين ألقاها موسى - عليه السلام - انقلبت حية عظيمة، ولها اضطراب الجانّ، وهو صغير الحيات، فجمعت هول الثعبان ونشاط الجانّ، ثم قال: «وقالت فرقة: بل الجانّ يعم الكبير والصغير، وإنما شبه بالجان جملة العصا لاضطرابها فقط».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٤.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٤.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩٠.
(¬٤) تفسير مجاهد ص ٥٢٨. وعلَّقه يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٤٣ - ٢٤٤، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧٥. وفي لفظ لابن جرير، وعلقه يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩١: {ولم يعقب}: أي: لم يلتفت مِن الفَرَق.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٤٤، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٤٨.

الصفحة 112