٥٨٧٠٠ - قال يحيى بن سلّام: {واضمم إليك جناحك}، أي: يدك (¬١). (ز)
{مِنَ الرَّهْبِ}
قراءات:
٥٨٧٠١ - عن عاصم بن أبي النجود أنّه قرأ: «مِنَ الرُّهْبِ» مخففة، مرفوعة الراء (¬٢) [٤٩٥٦]. (١١/ ٤٦٦)
تفسير الآية:
٥٨٧٠٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: أمره الله أن يضُمَّ يده إلى صدره، فيذهب عنه ما ناله مِن الخوف عند مُعاينة الحية. وقال: ما مِن خائف بعد موسى إلا إذا وضع يده على صدره زال خوفُه (¬٣). (ز)
٥٨٧٠٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {من الرهب}، قال: مِن الفَرَق (¬٤). (١١/ ٤٦٥)
٥٨٧٠٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {واضمم إليك جناحك
---------------
[٤٩٥٦] اختُلِف في قراءة قوله: {الرّهب}؛ فقرأ قوم: «مِنَ الرَّهَبِ» بفتح الراء والهاء. وقرأ آخرون: «مِنَ الرُّهْبِ» بضم الراء وتسكين الهاء.
ورجَّح ابنُ جرير (١٨/ ٢٤٦) صحة كلتا القراءتين مستندًا لصحتهما في المعنى، وشهرتهما عند قراء الأمصار، فقال: «والقول في ذلك أنهما قراءتان متفقتا المعنى، مشهورتان في قراء الأمصار؛ فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب».
_________
(¬١) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩١.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
وهي قراءة متواترة، قرأ بها شعبة عن عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ حفص عن عاصم: {مِنَ الرَّهْب} بفتح الراء وإسكان الهاء، وقرأ بقية العشرة: «مِنَ الرَّهَبِ» بفتحهما. انظر: النشر ٢/ ٣٤١، والإتحاف ص ٤٣٦.
(¬٣) تفسير البغوي ٦/ ٢٠٧.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٤٥، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧٥. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.