كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

بمن جاء بالهدى من عنده} فإنِّي جئتُ بالهدى مِن عند الله - عز وجل -، {و} هو أعلم بـ {من تكون له عاقبة الدار} يعني: دار الجنة؛ ألنا أو لكم؟ (¬١). (ز)

٥٨٧٥٢ - قال يحيى بن سلّام: قال الله: {فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين (٣٦) وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده} أي: أني أنا جئت بالهدى من عنده، {ومن تكون له عاقبة الدار} دار الآخرة؛ الجنة (¬٢). (ز)


{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٣٧)}
٥٨٧٥٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- {الظالمون}: الكافرون (¬٣). (ز)

٥٨٧٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {إنه لا يفلح الظالمون} في الآخرة، لا يفوز المشركون، يعني: لا يَسْعَدُون (¬٤). (ز)
٥٨٧٥٥ - قال يحيى بن سلّام: {إنه لا يفلح الظالمون} المشركون، لا يدخلون الجنة، والمفلحون هم أهل الجنة (¬٥). (ز)


{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي}
٥٨٧٥٦ - عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلمتان قالهما فرعون: {ما علمت لكم من إله غيري}، وقوله: {أنا ربكم الأعلى}» [النازعات: ٢٤]. قال: «كان بينهما أربعون عامًا، {فأخذه الله نكال الآخرة والأولى}» [النازعات: ٢٦] (¬٦). (١١/ ٤٦٨)

٥٨٧٥٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: لَمّا قال فرعون: {يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري}. قال جبريل: يا ربِّ، طغى عبدُك، فأْذَن لي في هلاكه. قال: يا جبريل، هو عبدي، ولن يسبقني، له أجلٌ قد أجَّلْتُه،
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٥.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩٣.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧٨.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٥.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩٣.
(¬٦) أخرجه تمام في فوائده ١/ ٣٤٦ (٨٨٨)، وابن عساكر في تاريخه ٥٢/ ٢٤٧ - ٢٤٨.
قال الألباني في الضعيفة ٩/ ١١٧ (٤١١٧): «ضعيف».

الصفحة 124