حتى يجيء ذلك الأجل. فلما قال: {أنا ربكم الأعلى} [النازعات: ٢٤]؛ قال: يا جبريل، سبقت دعوتُك في عبدي، وقد جاء أوانُ هلاكه (¬١). (١١/ ٤٦٨)
٥٨٧٥٨ - تفسير الحسن البصري: قوله - عز وجل -: {وقال فرعون يأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري}، تَعَمَّد الكذب (¬٢). (ز)
٥٨٧٥٩ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق موسى بن عبيدة- قال: لما قال فرعون لقومه: {ما علمت لكم من إله غيري} نشر جبريلُ أجنحة العذابِ غضبًا لله - عز وجل -، فأوحى الله - عز وجل - إليه: أن يا جبريل، إنّما يعجِّل بالعقوبة مَن يخاف الفَوْت. قال: فأمهله - عز وجل - بعد هذه المقالةِ أربعين عامًا، حتى قال: {أنا ربكم الأعلى} [النازعات: ٢٤]. فذلك قوله - عز وجل -: {فأخذه الله نكال الآخرة والأولى} [النازعات: ٢٥]: قوله الأول، وقوله الآخر. ثم أغرقه الله - عز وجل - وجنوده (¬٣). (ز)
٥٨٧٦٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وقال فرعون يا أيها الملأ} يعني: الأشراف مِن قومه، {ما علمت لكم من إله غيري} هذا القول مِن فرعون كُفْرٌ (¬٤). (ز)
{فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ}
٥٨٧٦١ - عن سعيد بن جبير، في قوله: {فأوقد لي يا هامان على الطين}، قال: أوْقِد على الطين حتى يكون آجُرًّا (¬٥) (¬٦). (١١/ ٤٦٩)
٥٨٧٦٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في قوله: {فأوقد لي يا هامان على الطين}، قال: على المَدَر يكون لَبِنًا مطبوخًا (¬٧). (١١/ ٤٦٩)
٥٨٧٦٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق سفيان بن عيينة، عن بعضهم- {فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا}، قال: هو الآجُرُّ (¬٨). (ز)
٥٨٧٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {فأوقد لي ياهامان على الطين فاجعل لي صرحا}،
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧٩، ٣٠٦١.
(¬٢) علقه يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩٣.
(¬٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٩٥ (٢٤٤) -.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٥.
(¬٥) الآجُر: الطِّين المطبوخ. اللسان (أجر).
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٥٤، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٧٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٨) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٧.