كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

٥٨٨١٢ - قال يحيى بن سلّام: {إذ قضينا إلى موسى الأمر} الرسالة، {وما كنت من الشاهدين} أي: لم تكن شاهدًا يومئذٍ لذلك (¬١) [٤٩٦٤]. (ز)


{وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ}
٥٨٨١٣ - قال يحيى بن سلّام: {ولكنا أنشأنا} خلقنا {قرونا فتطاول عليهم العمر} كان بين عيسى ومحمد? خمسمائة سنة. =

٥٨٨١٤ - قال: وقال قتادة: ستمائة سنة (¬٢). (ز)

٥٨٨١٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ: {أنشأنا} خلقنا (¬٣). (ز)

٥٨٨١٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ولكنا أنشأنا قرونا} يعني: خلفنا (¬٤) قرونًا، {فتطاول عليهم العمر} (¬٥). (ز)


{وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٤٥)}
٥٨٨١٧ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا} لم تكن -يا محمد- مقيمًا بمدين، فتعلم كيف كان أمرهم، فتخبر أهل مكة بشأنهم وأمرهم (¬٦). (ز)

٥٨٨١٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وما كنت ثاويا} يعني: شاهدًا {في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا} يعني: تشهد مدين، فتقرأ على أهل مكة أمرهم، {ولكنا كنا مرسلين} يعني: أرسلناك إلى أهل مكة لتخبرهم بأمر مدين (¬٧). (ز)

٥٨٨١٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وما
---------------
[٤٩٦٤] ساق ابنُ عطية (٦/ ٥٩٥) هذا القول، ثم ذكر أنّ فرقة قالت بأنّ المراد بـ {الأمر}: ما أعلمه من أمر محمد - صلى الله عليه وسلم -. وعلَّق عليه بقوله: «وهذا تأويل حسن، يلتئم معه ما بعده من قوله: {ولكِنّا أنْشَأْنا قُرُونًا}».
_________
(¬١) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩٥.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩٦.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٨٢.
(¬٤) كذا في المصدر المطبوع.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٧.
(¬٦) علقه يحيى بن سلّام ٢/ ٥٩٦.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٧.

الصفحة 133