٥٨٢٥٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فأرادوا له المرضعات، فلم يأخذ مِن أحد من النساء، وجعلْنَ النساء يطلبْنَ ذلك؛ لينزِلْنَ عند فرعون في الرضاع، فأبى أن يأخذ (¬١). (١١/ ٤٢١)
٥٨٢٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {وحرمنا عليه المراضع من قبل} أن يصير إلى أمه، وذلك أنّه لم يقبل ثَدْيَ امرأة (¬٢). (ز)
٥٨٢٥٢ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: جمعوا المراضع حين ألقى اللهُ محبتَهم عليه، فلا يؤتى بامرأة فيقبل ثديها، فيُرْمِضُهم (¬٣) ذلك، فيؤتى بمرضع بعد مرضع فلا يقبل شيئًا منهنَّ، فقالت لهم أخته حين رأت مِن وجْدِهم به، وحِرصهم عليه: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم} (¬٤). (ز)
{فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (١٢)}
٥٨٢٥٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {وهم له ناصحون}: فأخذوها، فقالوا: ما يُدريكِ ما نصحهم له وشفقتهم عليه؟ هل يعرفونه؟ حتى شكُّوا في ذلك، فقالت: نصحهم له وشفقتهم عليه رغبتُهم في صِهر الملك؛ رجاءَ منفعةٍ. فأرسلوها (¬٥). (ز)
٥٨٢٥٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فجاءت أختُه، فقالت: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون}. فأخذوها، فقالوا: إنكِ قد عرفتِ هذا الغلام، فدُلِّينا على أهله. فقالت: ما أعرفُه، ولكن إنّما هم للملك ناصحون. فلمّا جاءت أمُّه أخَذَ منها (¬٦) [٤٩٣١]. (١١/ ٤٢١)
---------------
[٤٩٣١] علَّق ابنُ عطية (٦/ ٥٧٦) على قول السُّدِّيّ وما في معناه بقوله: «فتخلصت منهم بهذا التأويل». ثم ذكر احتمالًا آخر، فقال: «ويحتمل أن يعود الضمير على الطفل، ولكن يكون النصح له بسبب الملك، وحرصًا على التزلُّف إليه، والقرب منه».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٧٧، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٩.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٣٨.
(¬٣) فيُرْمِضُهم: يوجِعُهُم ويَشْتَدّ عليهم. اللسان (رمض).
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٧٨، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٩.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٦٥، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٤٨، وهو جزء من حديث الفتون الطويل المتقدم في سورة طه.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٧٧، ١٧٩، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٥٠.