كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

٥٨٢٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {فقالت} أخته مريم: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم} يعني: يضمنون لكم رضاعه، {وهم له} للولد {ناصحون}، هم أشفق عليه وأنصح له مِن غيره. فأرسل إليها، فجاءت، فلمّا وجد الصبيُّ ريحَ أُمِّه قَبِل ثديَها. فذلك قوله - عز وجل -: {فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق} (¬١). (ز)

٥٨٢٥٦ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- قال: حين قالت: {هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون}. قالوا: قد عرفتِيه؟ فقالت: إنما أردتُ الملِك، هم للملك ناصحون (¬٢). (١١/ ٤٣٤)

٥٨٢٥٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {وهم له ناصحون}: أي: لمنزلته عندكم، وحرصكم على مَسَرَّة الملك. قالوا: هاتي (¬٣). (ز)

٥٨٢٥٨ - قال يحيى بن سلّام: {فقالت هل أدلكم} ألا أدلكم {على أهل بيت يكفلونه} أي: يَضُمُّونه، فيُرضِعونه، {وهم له ناصحون} (¬٤). (ز)


{فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٣)}
٥٨٢٥٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ولتعلم أن وعد الله حق}، قال: وعدها أنّه رادُّه إليها، وجاعله من المرسلين، ففعل الله بها ذلك (¬٥). (١١/ ٤٣٤)

٥٨٢٦٠ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: كانوا يعطونها كل يومٍ دينارًا، فذلك قوله: {فرددناه
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٣٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٧٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٧٩، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٥٠.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٨١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٨٠، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 41