٥٨٣٣٦ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: هذا في التوحيد، الظُّلم للنفس مِن غير إشراك (¬١). (ز)
٥٨٣٣٧ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله: {إني ظلمت نفسي}، قال: بلغني (¬٢): أنّه مِن أجل أنّه لا ينبغي لنبيٍّ أن يقتل حتى يؤمر، فقتله ولم يؤمر (¬٣). (١١/ ٤٣٩)
٥٨٣٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {قال رب إني ظلمت نفسي} يعني: أضررتُ نفسي بقتل النفس، {فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم} بخَلْقِه (¬٤). (ز)
٥٨٣٣٩ - قال يحيى بن سلّام: ثم {قال} موسى: {رب إني ظلمت نفسي} يعني: بقتله النفس، يعني: القبطي، ولم يتعمد قتلَه، ولكن تعمَّد وكْزَه فمات (¬٥). (ز)
{قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (١٧)}
قراءات:
٥٨٣٤٠ - في قراءة عبد الله [بن مسعود]: (فَلا تَجْعَلْنِي ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ) (¬٦) [٤٩٣٧]. (ز)
---------------
[٤٩٣٧] وجَّه ابنُ جرير (١٨/ ١٩١) القراءة في قوله تعالى: {فَلَنْ أكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ} بأنّ موسى - عليه السلام - كأنّه أقسم بذلك، ووجَّه قراءة عبد الله: (فَلا تَجْعَلْنِي ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ «، فقال:» كأنّه على هذه القراءة دعا ربَّه، فقال: اللهم، لن أكون لهم ظهيرًا".
وانتقد ابنُ عطية (٦/ ٥٧٩) مستندًا إلى اللغة توجيه ابن جرير للقراءة الأولى بأنها قسم، فقال: «ويضعفه صورة جواب القسم؛ فإنه غير متمكن في قوله: {فَلَنْ أكُونَ}؛ لأن القسم لا يتلقى بـ» لن «، والفاء تمنع أن تُنَزَّل» لن «منزلة» لا «أو» ما «فتأمَّله». وذكر بأنّ قول موسى - عليه السلام - خرج مخرج المعاهدة لربِّه - عز وجل -، وأنّ المعنى: «ربِّ، بنعمتك عليّ، وبسبب إحسانك وغفرانك فأنا ملتزم ألّا أكون معينًا للمجرمين». ثم رجَّحه قائلًا: «وهذا أحسن ما تُؤُوِّل».
_________
(¬١) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٣.
(¬٢) عند ابن جرير بلفظ: بقتلي، من أجل أنه لا ....
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٣٩.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٣.
(¬٦) علَّقه ابن جرير ١٨/ ١٩١.
وهي قراءة شاذة. انظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٣٠٤، والمحرر الوجيز ٤/ ٢٨١.