كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

٥٨٣٨٨ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- {إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض}، قال: تلك سيرة الجبابرة أن تقتل النفسَ بغير النفس (¬١). (ز)


{وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ (١٩)}

٥٨٣٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وما تريد أن تكون من المصلحين}، يعني: مِن المطيعين لله - عز وجل - في الأرض، ولم يكن أهلُ مصر علِموا بالقاتل، حتى أفشى الإسرائيليُّ على موسى، فلمّا سمع القبطيُّ بذلك انطلق، فأخبرهم أنّ موسى هو القاتل، فائتمروا بينهم بقتل موسى (¬٢). (ز)
٥٨٣٩٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {وما تريد أن تكون من المصلحين}: أي: ما هكذا يكون الإصلاح (¬٣) [٤٩٣٩]. (ز)


{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى}
٥٨٣٩١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: انطلق الفرعونيُّ الذي كان يُقاتل الإسرائيليَّ إلى قومه، فأخبرهم بما سمع مِن الإسرائيلي من الخبر حين يقول: {أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس}، فأرسل فرعون الذبّاحين لقتل موسى، فأخذوا الطريق الأعظم، وهم لا يخافون أن يفوتهم، وكان رجلٌ مِن شيعة موسى في أقصى المدينة، فاختصر طريقًا قريبًا، حتى سبقهم إلى موسى، فأخبره الخبر (¬٤). (ز)

٥٨٣٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك- في قوله: {وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى}، قال: جاء حزبيل بن نوحابيل، وكان خازن فرعون،
---------------
[٤٩٣٩] لم يذكر ابنُ جرير (١٨/ ١٩٧) في معنى: {وما تُرِيدُ أنْ تَكُونَ مِنَ المُصْلِحِينَ} سوى قول ابن إسحاق.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٩٧.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ١٩٧، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٥٩.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٦٨، ١٨/ ١٩٨، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٥٩، وهو جزء من حديث الفتون الطويل المتقدم في سورة طه.

الصفحة 62