كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

يهديني سواء السبيل}، قال: الطريق المستقيم. قال: فالتقى -واللهِ- يومئذٍ خيرُ أهل الأرض؛ شعيب وموسى بن عمران (¬١) [٤٩٤٣]. (١١/ ٤٤٦)

٥٨٤٢٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}، قال: قَصْد السبيل (¬٢).
(١١/ ٤٤٦)

٥٨٤٢٤ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: قوله: {سواء السبيل}، يعني: قصد الطريق إلى مدين (¬٣). (ز)

٥٨٤٢٥ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق إسماعيل بن موسى، عن رجل- في قوله: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}، قال: وسط الطريق (¬٤). (ز)

٥٨٤٢٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: فلمّا أخذ في بُنَيّاتِ الطريق جاءه مَلَكٌ على فرسٍ بيده عنزة، فلمّا رآه موسى سجد له مِنَ الفرق، فقال: لا تسجد لي، ولكن اتَّبِعْني. فتبعه، وهداه نحو مدين، وقال موسى وهو مُتَوَجِّه نحو مدين: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل}. فانطلق به حتى انتهى به إلى مدين (¬٥). (١١/ ٤٤٣)

٥٨٤٢٧ - قال مقاتل بن سليمان: {قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} يعني: يُرشِدُني قصد الطريق إلى مدين، فبلغ مدين، فذلك قوله تعالى: {ولما ورد ماء مدين} (¬٦). (ز)

٥٨٤٢٨ - قال يحيى بن سلّام: وكان خرج لا يدري أين يذهب، ولا يهتدي طريق مدين، فقال: {عسى ربي أن يهديني سواء السبيل} أن يُرشِدني (¬٧). (ز)
---------------
[٤٩٤٣] نقل ابنُ عطية (٦/ ٥٨٣) قول مجاهد أن معنى: {سَواءَ السَّبِيلِ}: طريق مدين. وذكر قول الحسن أن المعنى: سبيل الهدى. ثم علَّق على قول الحسن بقوله: «وهذا أبرع، ونظيره قول الصديق? عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذا الذي يهدي السبيل ... الحديث».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٠٥ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦١.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٠٥، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦١ من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٥ بلفظ: قصد الطريق إلى مدين.
(¬٣) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٥.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٠٣، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٠.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٠.
(¬٧) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٥.

الصفحة 68