كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

{وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ}
٥٨٤٢٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق المنهال، عن سعيد بن جبير- قال: خرج موسى مِن مِصر إلى مدين، وبينه وبينها مسيرة ثمان. قال: وكان يُقال: نحو مِن الكوفة إلى البصرة. ولم يكن له طعام إلا ورق الشجر، وخرج حافيًا، فما وصل إليها حتى وقع خف قدمه (¬١). (١١/ ٤٥٠)

٥٨٤٣٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي حصين، عن سعيد بن جبير- في قوله: {ولما ورد ماء مدين}، قال: ورد الماء حيث ورد، وإنّه لتُتراءى خضرة البقل مِن بطنه مِن الهزال (¬٢). (١١/ ٤٥٠)
٥٨٤٣١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي حمزة- في قوله: {ولما ورد ماء مدين}، قال: مثل ماء جَوْبِكم (¬٣) هذا (¬٤). (ز)

٥٨٤٣٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك- قال: ... تعسَّف الطريق يأخذ يمينًا وشمالًا، لا يأكل [إلا] النبت مِن الأرض وورق الشجر، حتى تَشَقَّق شِدقاه، وكان يرى خُضرة النبت بين جلده وأمعائه، فأصابه الجهد والجوع، حتى وقع على مَدْيَن، فذلك قول الله - عز وجل -: {ولما ورد ماء مدين} (¬٥). (ز)

٥٨٤٣٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: لَمّا ورد ماء مدين كان مسيرُه خمسةً وثلاثين يومًا (¬٦). (١١/ ٤٥٠)

٥٨٤٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولما ورد ماء مدين} ابن إبراهيم خليل الرحمن لِصُلبه?، وكان الماء لمدين؛ فنُسِب إليه (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٠٤، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وتقدم أن ابن جرير رواه موقوفًا على سعيد.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦١. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وابن المنذر.
(¬٣) الجَوْب: الفجوة بين البيوت يجتمع فيها الماء. تاج العروس (جوب).
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٠٧.
(¬٥) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦١/ ٣١.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤١.

الصفحة 69