يعني: الجنة. فقالت عائشة بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - وحين خيّرهن النبي - صلى الله عليه وسلم -: بل نختار الله والدار الآخرة، وما لنا وللدنيا! إنما جُعلت الدنيا دار فناء، والآخرة هي الباقية أحبُّ إلينا من الفانية. فرضي نساؤه كلهن بقول عائشة - رضي الله عنها -، فلما اخترن الله ورسوله أنزل الله - عز وجل -: {لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِن بَعْدُ ولا أنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِن أزْواجٍ ولَوْ أعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إلّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ وكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا} [الأحزاب: ٥٢] (¬١). (ز)
٦٢٠٨٦ - عن ابن مَنّاح، قال: اخترنه - صلى الله عليه وسلم - جميعًا غير العامرية، فكانت ذاهبة العقل حتى ماتت (¬٢). (١٢/ ٢٤)
٦٢٠٨٧ - قال يحيى بن سلّام: {يا أيُّها النبي قُلْ لِأَزْواجِكَ إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الحَياةَ الدُّنْيا وزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وأُسَرِّحْكُنَّ سَراحًا جَمِيلًا * وإنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ ورَسُولَهُ والدّارَ الآخِرَةَ فَإنَّ اللَّهَ أعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنكُنَّ أجْرًا عَظِيمًا} الجنة (¬٣). (ز)
{يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}
٦٢٠٨٨ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {يا نِساءَ النبي مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}، يعني: الزنا (¬٤) [٥٢٢٥]. (ز)
٦٢٠٨٩ - عن مقاتل بن سليمان، في قوله: {يا نِساءَ النبي مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}: يعني: العصيان للنبي - صلى الله عليه وسلم - (¬٥). (١٢/ ٢٥)
{يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (٣٠)}
قراءات:
٦٢٠٩٠ - عن أبي عمرو -من طريق هارون- قال: كل شيء في القرآن «يُضاعَفْ»
---------------
[٥٢٢٥] قال ابنُ عطية (٧/ ١١٣): «والإشارة بالفاحشة إلى الزنا وغيره».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٨٦ - ٤٨٧.
(¬٢) أخرجه ابن سعد ٨/ ١٤٢، ١٩١.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٧١٣.
(¬٤) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٧١٤.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٨٧. وأخرجه البيهقي في السنن ٧/ ٧٣.