كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

الآخرة، {وأَعْتَدْنا لَها} أي: وأعددنا لها {رِزْقًا كَرِيمًا} الجنة (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٦٢١١٠ - عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أربعة يؤتون أجرهم مرتين: أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومَن أسلم مِن أهل الكتاب، ورجل كانت عنده أمَة فأعجبته فأعتقها ثم تزوجها، وعبد مملوك أدّى حقَّ الله وحقَّ سادته» (¬٢). (١٢/ ٢٧)


{يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ}
٦٢١١١ - قال عبد الله بن عباس: {يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ}، يريد: ليس قدْركن عندي مثل قدْر غيركن مِن النساء الصالحات، أنتُنَّ أكرم عَلَيَّ، وثوابُكُنَّ أعظم لَدَيَّ (¬٣). (ز)

٦٢١١٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ}، قال: كأحدٍ مِن نساء هذه الأمة (¬٤) [٥٢٢٧]. (١٢/ ٢٨)

٦٢١١٣ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إنِ اتَّقَيْتُنَّ}، يعني الله: فإنكن -معشرَ أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -- تنظرن إلى الوحي، فأنتُنَّ أحقُّ الناس بالتقوى (¬٥). (ز)

٦٢١١٤ - عن مقاتل [بن حيان]، في قوله: {يا نِساءَ النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ}، يقول: أنتن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه، وتنظرن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإلى الوحي الذي يأتيه من السماء، وأنتُنَّ أحق بالتقوى من سائر النساء (¬٦). (١٢/ ٢٨)
---------------
[٥٢٢٧] قال ابنُ عطية (٧/ ١١٥): «إنما خصّصَ؛ لأن فيمَن تقدَّم آسية، ومريم. فتأمله».
_________
(¬١) تفسير يحيى بن سلّام ٢/ ٧١٥.
(¬٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٨/ ٢١٢ (٧٨٥٦).
قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢٦٠ (٧٣٥١): «وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف، وقد وُثِّق». وقال المناوي في التيسير ١/ ١٤٠: «إسناده حسن». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/ ١١٠٤ (٧٠٠٥): «منكر».
(¬٣) تفسير البغوي ٦/ ٣٤٨.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١١٦، وابن جرير ١٩/ ٩٤ من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٨٧.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 747