{فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}. قال: الفجور، والزِّنا. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
حافظٌ للفرج راضٍ بالتقى ... ليس ممن قلبه فيه مرضْ (¬١). (١٢/ ٢٩)
٦٢١٢٤ - عن عطاء بن يسار -من طريق محمد بن أبي حرملة- في قوله: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}: يعني: الزنا (¬٢). (١٢/ ٢٩)
٦٢١٢٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق قتادة- في قوله: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}، قال: شهوة الزِّنا (¬٣) [٥٢٢٨]. (١٢/ ٢٩)
٦٢١٢٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}، قال بعضهم: المرض هاهنا الزنا. قال بعضهم: النفاق (¬٤). (ز)
٦٢١٢٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}، قال: نفاق (¬٥). (ز)
٦٢١٢٨ - عن زيد بن علي بن الحسين، قال: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}، المرض مرضان: فمرض زنا، ومرض نفاق (¬٦). (١٢/ ٢٩)
٦٢١٢٩ - قال إسماعيل السُّدِّيّ: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}، يعني: فجور (¬٧). (ز)
٦٢١٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}، يعني: الفجور في أمر الزنا (¬٨). (ز)
---------------
[٥٢٢٨] رجَّحَ ابنُ عطية أن يكون المراد بالمرض هنا: الفِسق والغزل، وانتَقَدَ قول مَن ذهب إلى أنّه النفاق، فقال مُعَلِّقًا على قول عكرمة (٧/ ١١٦): «وهذا أصوب، وليس للنفاق مدخل في هذه الآية». ولم يذكر مستندًا.
_________
(¬١) أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/ ٧٥ - .
(¬٢) أخرجه ابن سعد ٨/ ١٩٨.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١١٦ من طريق إسماعيل بن شروش، وابن جرير ١٩/ ٩٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلّام ٢/ ٧١٥.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١١٦ من طريق معمر، وابن جرير ١٩/ ٩٥.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٧) علقه يحيى بن سلّام ٢/ ٧١٦.
(¬٨) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٨٨.