٦٢١٤٠ - عن مسروق بن الأجدع الهمداني -من طريق أبي الضحى- قال: كانت عائشة إذا قرأت: {وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} بكَتْ حتى تبُلّ خمارها (¬١) [٥٢٣٠]. (١٢/ ٣٠)
٦٢١٤١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال - عز وجل -: {وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} ولا تخرجن مِن الحجاب (¬٢). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٦٢١٤٢ - عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها» (¬٣). (١٢/ ٣١)
٦٢١٤٣ - عن أبي هريرة، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنسائه عام حجة الوداع: «هذه، ثم ظُهور الحُصُرِ» (¬٤). قال: فكان كلهن يحججن، إلا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة، وكانتا تقولان: واللهِ، لا تُحرِّكنا دابةٌ بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬٥). (١٢/ ٣٠)
٦٢١٤٤ - عن أنس بن مالك، قال: جِئن النساء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلن: يا
---------------
[٥٢٣٠] علَّقَ ابنُ عطية (٧/ ١١٧) على هذا الأثر بقوله: «بكاء عائشة - رضي الله عنها - إنما كان بسبب سفرها أيام الجمل، وحينئذ قال لها عمار: إن الله أمرك أن تقَرّي في بيتك».
_________
(¬١) أخرجه ابن سعد ٨/ ٨١، من طريق عمارة بن عمير، قال: حدثني من سمع عائشة. وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (١٦٤)، من طريق أبي الضحى، حدثنا من سمع عائشة. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٤٨٨.
(¬٣) أخرجه الترمذي ٣/ ٣٠ (١٢٠٧) مختصرًا، وابن خزيمة ٣/ ١٧٦ - ١٧٧ (١٦٨٥، ١٦٨٦، ١٦٨٧)، وابن حبان ١٢/ ٤١٢ - ٤١٣ (٥٥٩٨، ٥٥٩٩) كلاهما باختلاف يسير في اللفظ.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب». وقال ابن رجب في فتح الباري ٨/ ٥٢: «وإسناده كلهم ثقات». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٥ (٢١١٦): «رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/ ٤٢٤ (٢٦٨٨).
(¬٤) أي: إنكن لا تعدن تخرجن من بيوتكن، وتلزمن الحُصُر، جمع الحَصِير الَّذِي يبسط فِي البَيْت. عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني ٩/ ١٣٤.
(¬٥) أخرجه أحمد ١٥/ ٤٧٦ (٩٧٦٥)، ٤٤/ ٣٣٢ - ٣٣٣ (٢٦٧٥١).
قال الهيثمي في المجمع ٣/ ٢١٤ (٥٣٠٤): «وفيه صالح مولى التوأمة، ولكنه من رواية ابن أبي ذئب عنه، وابن أبي ذئب سمع منه قبل اختلاطه، وهو حديث صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/ ٥٢٥ (٢٤٠١).