كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (٣٣)}
نزول الآية:
٦٢١٧٧ - عن أم سلمة، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تطهيرًا}، وفي البيت سبعة: جبريل، وميكائيل، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وأنا على باب البيت. قلت: يا رسول الله، ألستُ مِن أهل البيت؟ قال: «إنكِ إلى خير، إنكِ مِن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -» (¬١). (١٢/ ٣٨)

٦٢١٧٨ - عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في بيتها على منامة له، عليه كساء خيبري، فجاءت فاطمة ببُرمة فيها خَزِيرة (¬٢)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ادعي زوجكِ، وابنيْك حسَنًا وحُسينًا». فدعتهم، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -: {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تطهيرًا}. فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بفَضْلة كسائه، فغشّاهم إياها، ثم أخرج يده مِن الكساء، وألوى بها إلى السماء، ثم قال: «اللهم، هؤلاء أهل بيتي وحامتي (¬٣)، فأذهِب عنهم الرِّجس، وطهِّرهم تطهيرًا». قالها ثلاث مرات. قالت أم سلمة: فأدخلتُ رأسي في السِّتر، فقلتُ: يا رسول الله، وأنا معكم؟ فقال: «إنكِ إلى خير» مرتين (¬٤). (١٢/ ٣٦)

٦٢١٧٩ - عن أم سلمة، قالت: في بيتي نزلت: {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
---------------
(¬١) أخرجه ابن الأعرابي في معجمه ٢/ ٧٤٢ - ٧٤٣ (١٤٦٢)، وابن عدي في الكامل ٤/ ٢٤٠ في ترجمة سليمان بن قرم (٧٣٥)، وفي ٧/ ١٧ ترجمة عبد الجبار بن العباس الشبامي (١٤٧٨)، وابن عساكر في تاريخه ١٤/ ١٤٤ - ١٤٥. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال ابن عدي: «يدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط في التشيع». وقال في الموضع الثاني: «سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: عبد الجبار بن العباس كان غاليًا في سوء مذهبه. وهذا الذي قاله السعدي؛ أي: كان غاليًا في التشيع كوفي».
(¬٢) البرمة: القِدر. والخزيرة: لحم يقطّع صغارًا، ويُصبّ عليه ماء كثير فإذا نضج يذرّ عليه الدقيق. النهاية (برم) و (خزر).
(¬٣) حامتي: خاصتي. اللسان (حوم).
(¬٤) أخرجه أحمد ٤/ ١١٨ - ١١٩ (٢٦٥٠٨)، ٤٤/ ٢١٧ (٢٦٥٩٧)، والثعلبي ٨/ ٤٢ بنحوه، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أم سلمة به.
إسناده ضعيف؛ قال ابن كثير في تفسيره ٦/ ٤١٢: «في إسناده مَن لم يُسمّ، وهو شيخ عطاء، وبقية رجاله ثقات».

الصفحة 759