كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

٥٨٤٧٧ - تفسير الحسن البصري، قال: أي: حتى يسقي الناس ثم نتتبع فُضالتهم (¬١) (¬٢). (ز)

٥٨٤٧٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {قال ما خطبكما قالتا لا نسقي}: أي: لا نستطيع أن نسقي حتى يسقي الناس، ثم نتتبع فُضالتهم (¬٣). (ز)

٥٨٤٧٩ - قال مقاتل بن سليمان: {قالتا لا نسقي} الغنمَ {حتى يصدر الرعاء} بالغنم راجعة مِن الماء إلى الرعي، فنسقي فضلتهم (¬٤). (ز)

٥٨٤٨٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيج -من طريق حجاج- قوله: {حتى يصدر الرعاء}، قال: تنتظران تسقيان مِن فضول ما في الحياض؛ حياض الرعاء (¬٥). (ز)

٥٨٤٨١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء}: امرأتان، لا نستطيع أن نزاحم الرجال، {وأبونا شيخ كبير} لا يقدر أن يمس ذلك مِن نفسه، ولا يسقي ماشيته، فنحن ننتظر الناس، حتى إذا فرغوا أسقينا ثم انصرفنا (¬٦). (ز)

{وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (٢٣)}
٥٨٤٨٢ - عن عتبة بن النُّدَّر السُّلَمي، قال: كُنّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ: {طسم} حتى بلغ قصة موسى، قال: «إنّ موسى آجَرَ نفسَه ثمانيَ سنين أو عشرًا على عِفَّة فرجه، وطعام بطنه، فلمّا وفى الأجل». قيل: يا رسول الله، أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قال: «أبرُّهما وأوفاهما. فلمّا أراد فراق شعيب أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها مِن غنمه ما يعيشون به ... » (¬٧). (١١/ ٤٥٥)
---------------
(¬١) الفَضِيلَة والفُضالَة: ما فَضَل من الشَّيْءِ. اللسان (فضل).
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٦.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٣، وأخرجه عبد الرزاق ٢/ ٩٠ مختصرًا بلفظ: فتشرب فضالتهم. وعلق يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٦ نحوه.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١١.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٢، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٤.
(¬٧) أخرجه ابن ماجه ٣/ ٥١١ (٢٤٤٤) مختصرًا، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٨ (١٦٨٥٦)، ٩/ ٢٩٧٠ - ٢٩٧١ (١٦٨٦٧ - ١٦٨٦٨).
قال ابن عبد الهادي في التنقيح ٤/ ١٩٤ (٢٥٤٠): «هذا الحديث انفرد به ابنُ ماجه، ومسلمة بن علي أجمعوا على ضعفه، وقال النسائيُّ وغيره: متروك الحديث. وقال ابن عَدِيٍّ: أحاديثه غير محفوظة». وقال ابن كثير في تفسيره ٦/ ٢٣٠: «هذا الحديث من هذا الوجه ضعيف؛ لأن مسلمة بن علي -وهو الخشني الدمشقي البلاطي- ضعيف الرواية عند الأئمة، ولكن قد روي من وجه آخر، وفيه نظر أيضًا». وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٥٠ (٦٧٤٠): «رواه البزار، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح، خلا عمر بن الخطاب السجستاني، وهو ثقة، ولم يضعفه أحد». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/ ٧٦ (٦٦٨): «إسناد حديثه ضعيف؛ لتدليس بقية». وقال ابن حجر في الفتح ٤/ ٤٤٥: «أخرجه ابن ماجه، وفي إسناده ضعف». وقال الألباني في الإرواء ٥/ ٣٠٧ (١٤٨٨): «ضعيف جدًّا».

الصفحة 76