اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تطهيرًا}. فقالت زينب: يا رسول الله، ألا أدخل معكم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه: «مكانكِ؛ فإنكِ إلى خير -إن شاء الله-» (¬١). (ز)
٦٢١٨٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ} نزلت في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬٢). (١٢/ ٣٦)
٦٢١٨٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ}، قال: نزلت في نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة. =
٦٢١٨٦ - قال عكرمة: من شاء باهلتُه أنها نزلتْ في أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬٣) [٥٢٣٣]. (١٢/ ٣٦)
٦٢١٨٧ - عن عروة بن الزبير -من طريق أبي الأسود- {إنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ}، قال: يعني: أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، نزلت في بيت عائشة (¬٤). (١٢/ ٣٦)
---------------
[٥٢٣٣] وجَّهَ ابنُ عطية (٧/ ١١٨) هذا القول، فقال: «ذهبوا إلى أنّ البيت أُريد به مساكن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -».
وعلَّقَ ابن كثير (١١/ ١٥٣) على قول عكرمة هذا بقوله: «إن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن فصحيح، وإن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن، ففي هذا نظر؛ فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعمّ من ذلك».
_________
(¬١) أخرجه الثعلبي ٨/ ٤٣، من طريق أبي زرعة، حدثني عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، أخبرني ابن أبي فديك، حدثني ابن أبي مليكة، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيّار، عن أبيه به.
إسناده حسن.
(¬٢) أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص ٣٥٥، من طريق صالح بن موسى القرشي، عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه صالح بن موسى القرشي، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢٨٩١): «متروك». وفيه أيضًا خصيف بن عبد الرحمن الجزري، قال عنه ابن حجر في التقريب (١٧١٨): «صدوق سيئ الحفظ، خلط بأخرة».
(¬٣) أخرجه أبوطاهر المخَلِّص في المخلصيات ٣/ ٣٤٨ - ٣٤٩ (٢٦٨٦)، وابن عساكر في تاريخه ٦٩/ ١٥٠، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/ ٤١٠ - ، من طريق زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد، عن زيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
إسناده جيد.
(¬٤) أخرجه ابن سعد ٨/ ١٩٩.