كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

فسألهما: {ما خطبكما}؟ قالتا: {لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير}. قال: فهل قربكما ماء؟ قالتا: لا، إلا بئر عليها صخرة قد غطيت بها لا يطيقها نفر. قال: فانطلقا فأريانيها. فانطلقتا معه، فقال بالصخرة بيده، فنحاها، ثم استقى لهما سجلًا واحدًا، فسقى الغنم، ثم أعاد الصخرة إلى مكانها، ثم تولى إلى الظل فقال: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}. فسمعتا ما قال (¬١). (١١/ ٤٤٧)

٥٨٥٠٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة، وسعيد بن جبير- في قوله: {ولما ورد ماء مدين}: أنّ موسى - صلى الله عليه وسلم - لما ورد ماء مدين {وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان}، فقالتا له: ماء. فقال: أما هاهنا بئر؟ قالتا: بئر يُغَطّى الشتاء، ويُكشف في الصيف. فأتى البئر، فرفع صخرة عظيمة لا يطيقها مائة رجل، فلما رفع الصخرة عجِبتا المرأتان، فسقى لهما (¬٢). (ز)

٥٨٥٠٥ - عن شريح [القاضي]-من طريق الحكم- قال: انتهى إلى حَجَرٍ لا يرفعه إلا عشرة رجال، فرفعه وحده (¬٣). (ز)

٥٨٥٠٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج- قال: فتح لهما عن بئر؛ حجرًا على فيها، فسقى لهما منها. =

٥٨٥٠٧ - وقال ابن جريج: حجرًا كان لا يطيقه إلا عشرة رهط (¬٤). (ز)

٥٨٥٠٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: تصدَّق عليهما نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم -، فسقى لهما، فلم يلبث أن أروى غنمَهما (¬٥). (ز)

٥٨٥٠٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: رحمهما موسى حين قالتا: {لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير}. فأتى إلى البئرِ، فاقتلع صخرةً على البئر كان النفرُ مِن أهل مدين يجتمعون عليها حتى يرفعوها، فسقى لهما موسى دلوًا، فأروتا غنمهما، فرجعتا سريعًا، وكانتا إنما تسقيان مِن فضول الحياض (¬٦). (ز)

٥٨٥١٠ - قال مقاتل بن سليمان: فقال لهما موسى، - عليه السلام -: أين الماء؟ فانطلقا به إلى الماء، فإذا الحجر على رأس البئر لا يزيله إلا عصابة من الناس، فرفعه موسى - عليه السلام -
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٣.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٣.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٤.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٣، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٤.

الصفحة 81