كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

وحده بيده، ثم أخذ الدلو، فأدلى دلوًا واحدًا، فأفرغه في الحوض، ثم دعا بالبركة {فسقى لهما} الغنم، فرويت (¬١). (ز)

٥٨٥١١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: أخذ دلوهما موسى، ثم تقدم إلى السقاء بفضل قوته، فزاحم القوم على الماء حتى أخَّرهم عنه، ثم سقى لهما (¬٢). (ز)

٥٨٥١٢ - قال يحيى بن سلّام: {فسقى لهما} موسى، فلم يلبث أن أروى غنمهما (¬٣). (ز)


{ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ}
٥٨٥١٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق عمرو بن ميمون- قال: ذكرت لي الشجرة التي أوى اليها موسى، فسِرْتُ إليها يومي وليلتي حتى صبَّحتُها، فإذا هي سمُرَة خضراء ترُفّ، فصليت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وسلَّمْتُ، فأهوى إليها بعيري وهو جائع، فأخذ منها مِلْءَ فيه، فلاكه، فلم يستطع أن يسيغه، فلفظه، فصليت على النبي وسلمت، ثم انصرفت (¬٤).
(١١/ ٤٦٤)

٥٨٥١٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: انصرف موسى إلى شجرة، فاستظل بظلها، فقال: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} (¬٥). (ز)

٥٨٥١٥ - تفسير قتادة =

٥٨٥١٦ - والسُّدِّيّ: {ثم تولى}، يعني: انصرف (¬٦). (ز)

٥٨٥١٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ثم تولى موسى إلى ظل شجرة سَمُرَة، فقال: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤١.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٤، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٤.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٦.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٤٣ بنحوه، والحاكم ٢/ ٥٧٦ - ٥٧٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر بعد أن أورده عند قوله تعالى: {فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة} [القصص: ٣٠].
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٤، وهو جزء من حديث الفتون الطويل.
(¬٦) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٦.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٤.

الصفحة 82