٥٨٥١٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ثم تولى} يعني: انصرف {إلى الظل} ظِل شجرة، فجلس تحتها من شدة الحر، وهو جائع (¬١). (ز)
{فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (٢٤)}
٥٨٥١٩ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمّا سقى موسى للجاريتين، ثم تولى إلى الظل، فقال: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}». قال: «إنّه يومئذ فقير إلى كَفٍّ مِن تمر» (¬٢). (١١/ ٤٥٢)
٥٨٥٢٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لقد قال موسى: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}، وهو أكرم خلقه عليه، ولقد افتقر إلى شِقِّ تمرة، ولقد لصق بطنُه بظهره مِن شدة الجوع (¬٣). (١١/ ٤٥١)
٥٨٥٢١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة، ومقسم- في قوله: {إني لما أنزلت إلي من خير فقير}، قال: ما سأل إلا [طعامًا] (¬٤). (١١/ ٤٥١)
٥٨٥٢٢ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {إني لما أنزلت إلي من خير فقير}، قال: سأل فِلَقًا (¬٥) من الخبز يشد بها صُلْبَه مِن الجوع (¬٦). (١١/ ٤٥١)
٥٨٥٢٣ - عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا هرب موسى مِن فرعون أصابه جوعٌ، كانت تُرى أمعاؤه مِن ظاهر الثياب، فقال: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير} (¬٧). (١١/ ٤٥٢)
٥٨٥٢٤ - عن أسباط، عن السُّدِّيّ، {قال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}، قال: قال ابن عباس: لقد قال موسى، ولو شاء إنسان أن ينظر إلى خُضرة أمعائه مِن
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤١.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢١٦، والضياء في المختارة ١٠/ ١٥٢. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
(¬٤) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٥) فِلَق الخُبْز: كِسَرُه. النهاية (فلق).
(¬٦) عزاه السيوطي إلى عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، وابن أبي حاتم.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٦ من طريق سعيد بن جبير بلفظ: من ظاهر الصفاق. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.