كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

إحداهما تمشي على استحياء} واضِعَةً ثوبها على وجهها، ليست بسَلْفَعٍ (¬١) من النساء خرّاجة ولّاجة، قالت: {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}. فقام معها موسى، فقال لها: امشي خلفي، وانعتي لي الطريق؛ فإنِّي أكره أن تصيب الريحُ ثيابَكِ فتَصِفَ جسدَك. فلما انتهى إلى أبيها قصَّ عليه القصص (¬٢) [٤٩٤٧]. (١١/ ٤٤٨)

٥٨٥٤٣ - عن عبد الله بن عباس، قال: ... فرجعتا إلى أبيهما، فاستنكر سرعةَ مجيئهما، فسألهما، فأخبرتاه، فقال لإحداهما: انطلِقي، فادعيه. فأتته، فقالت: {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} فمَشَتْ بين يديه. فقال لها: امشي خلفي؛ فإنِّي امرؤٌ مِن عُنصر إبراهيم، لا يحِلُّ لي أن أرى منك ما حرَّم الله عَلَيَّ، وأرشديني الطريق. {فلما جاءه وقص عليه القصص} (¬٣). (١١/ ٤٤٧)

٥٨٥٤٤ - عن ابن أبي الهذيل -من طريق ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، عن أبي سنان- قال: ليست بسلفع من النساء، مُلْقِيَةً بثوبها على وجهها. قال سفيان بيده هكذا على وجهه وساعِدِه، ويستر بكُمِّه (¬٤). (١١/ ٤٥٣)

٥٨٥٤٥ - عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق أبي إسحاق- {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء} قال: ليست بسلفع مِن النساء خرّاجة ولّاجة، واضعة ثوبها على وجهها، تقول: {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} (¬٥). (ز)

٥٨٥٤٦ - عن نوف [البِكالي]-من طريق أبي إسحاق- {فجاءته إحداهما تمشي على استحياء}، قال: قد سَتَرَتْ وجهَها بيديها (¬٦). (ز)

٥٨٥٤٧ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق حصين- قال: فانطلقتا، فأخبرتا
---------------
[٤٩٤٧] ذكر ابنُ كثير (١٠/ ٤٥١) هذا الأثر مختصرًا من رواية ابن أبي حاتم بسنده عن أبيه، عن أبي نعيم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر، ثم علَّق عليه بقوله: «هذا إسناد صحيح».
_________
(¬١) السَّلْفَع والسَّلْفَعة من النساء: الجَرِيئَة على الرِّجال. النهاية (سلفع).
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٥٣٠، وابن جرير ١٨/ ٢١٩ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٤ - ٢٩٦٦، والحاكم ٢/ ٤٠٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٤) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٣. وعزا السيوطي نحو أوله إلى ابن المنذر.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٩.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢١٩.

الصفحة 86