كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

أباهما، فأرسل إحداهما إليه لتدعوه، فجاءته {تمشي على استحياء}، فـ {قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} (¬١). (ز)

٥٨٥٤٨ - عن الحسن البصري -من طريق قُرَّة بن خالد- قال: بعيدة، واللهِ، مِن البَذاءِ (¬٢). (ز)

٥٨٥٤٩ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا رجعت الجاريتان إلى أبيهما سريعًا سألهما، فأخبرتاه خبر موسى، فأرسل إليه إحداهما، فأتته تمشي على استحياء -وهو يُستَحْيى منه-، {قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}. فقام معها، وقال لها: امضي. فمشت بين يديه، فضربتها الريح، فنظر إلى عجيزتها، فقال لها موسى: امشي خلفي، ودُلِّيني على الطريقِ إن أخطأتُ. فلما جاء الشيخَ وقصَّ عليه القصص {قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين} (¬٣). (ز)

٥٨٥٥٠ - قال مقاتل بن سليمان: فرجعت الكبيرةُ إلى موسى لتدعوه، فذلك قوله - عز وجل -: {فجاءته إحداهما} يعني: الكبرى {تمشي على استحياء} يعني: على حياء، وهى التي تزوَّجها موسى - عليه السلام - (¬٤). (ز)

٥٨٥٥١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: رجعتا إلى أبيهما في ساعة كانتا لا ترجعان فيها، فأنكر شأنهما، فسألهما، فأخبرتاه الخبر، فقال لإحداهما: عجِّلي عَلَيَّ به. فأتته على استحياء واضعةً يدها على جبينها، فقالت: {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا}. فقام معها -كما ذُكِر لي-، فقال لها: امشي خلفي، وانعتي لي الطريق، وأنا أمشي أمامك؛ فإنّا لا ننظر إلى أدبار النساء. فلمّا جاءه أخبره الخبر، وما أخرجه مِن بلاده، فلمّا قص عليه القصص {قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين}. وقد أخبرَتْ أباها بقوله: إنّا لا ننظر إلى أدبار النساء (¬٥). (ز)

٥٨٥٥٢ - عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- قال: {تمشي على استحياء} ليست بجريئة، ولا بذيئة (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٧/ ٥ (١٦٨٤).
(¬٢) أخرجه يحيى بن سلام ٢/ ٥٨٧، وابن جرير ١٨/ ٢٢٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٢١، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٥.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤١.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٢٠، ٢٢١، ٢٢٢، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٨.
(¬٦) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٤٣.

الصفحة 87