كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 17)

{ستجدني إن شاء الله من الصالحين}، أي: في حُسْن الصحبة والوفاء بما قلتُ (¬١). (١١/ ٤٤٨)

٥٨٥٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ستجدني إن شاء الله من الصالحين}، يعني: مِن الرّافقين بك. كقول موسى لأخيه هارون: {اخلفني في قومي وأصلح}، يعني: وارفق بهم، في سورة الأعراف [١٤٢] (¬٢). (ز)

٥٨٥٩٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ستجدني إن شاء الله من الصالحين}: أي: في حسن الصحبة، والوفاء بما قلت (¬٣). (ز)


{قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ}
٥٨٥٩٨ - عن أبي ذرٍّ، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سُئِلتَ: أيَّ الأجلين قضى موسى؟ فقل: خيرُهما وأبرُّهما. وإن سُئلتَ: أيَّ المرأتين تزوج؟ فقل: الصغرى منهما ... » (¬٤). (١١/ ٤٥٩)

٥٨٥٩٩ - عن عتبة بن النُدَّر السلمي، قال: كُنّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ: {طسم} حتى بلغ قصة موسى، قال: «إنّ موسى آجر نفسه ثماني سنين أو عشرًا على عِفَّة فرجه، وطعامِ بطنه، فلمّا وفى الأجل». قيل: يا رسول الله، أيَّ الأجلين قضى موسى؟ قال: «أبرهما وأوفاهما، فلمّا أراد فراق شعيب أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها مِن غنمه ما يعيشون به، فأعطاها ما ولدت من غنمه قالبَ لونٍ (¬٥) من ذلك
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٥٣٠، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٤ - ٢٦٩٩، والحاكم ٢/ ٤٠٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٣٤٢.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٨/ ٢٣٠، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٩٦٩.
(¬٤) تقدم قريبًا بتمامه مع تخريجه عند تفسير قوله تعالى: {قالَتْ إحْداهُما يا أبَتِ اسْتَأْجِرْهُ}.
(¬٥) قالب لون: جاءت على غير ألوان أمُّهاتِها، كأنّ لَونَها قد انقَلَب. النهاية (قلب).

الصفحة 97