كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 17)
عثمان، وعاصم. ووقف كتبه قبل موته.
وتوفي في هذه السنة، وقيل في السنة التي قبلها.
4006- دبيس بن صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد، أبو الأغر الأسدي
[1] :
كان أبوه يحفظ الذمام، فلما ولي المسترشد مضى إليه الأمير أبو الحسن ظنا أنه على طريقة أبيه فأسلمه [2] . وجرت له وقائع مع المسترشد باللَّه، وكان ينهب القرى ويزعج البلاد، وقد سبق ذكر أفعاله، فلما قتل المسترشد عزم دبيس على الهرب ووجد له ملطفة قد بعثها إلى زنكي يقول له: لا تجيء واحتفظ نفسك، فبعث إليه السلطان/ غلاما أرمنيا من سلاحيته [3] ، فوقف على رأسه وهو ينكت الأرض بإصبعه فما أحس به 133/ ب حتى ضربه ضربة أبان بها رأسه، وقيل: بل قتل بين يدي السلطان، وذلك في حادي عشرين ذي الحجة، وكان بين قتل المسترشد وقتله ثمانية وعشرون يوما [4] .
4007- طغرل بن محمد بن ملك شاه
[5] :
توفي بباب همذان يوم الأربعاء ثالث محرم هذه السنة.
4008- علي بن الحسن بن الدرزيجاني
[6] :
كان شديد الورع كثير التعبد، وجرت مسألة المستحيل هل يدخل تحت القدرة، فقال: يدخل، فأنكره شيخنا أبو الحسن الزاغوني عليه، وجرت [7] بينهما ملاعنات، وبلغ الأمر إلى الديوان وكان لقلة علمه يظن أن المستحيل يتصور، وأن القدر يعجز عنه، والعجب ممن يدخل نفسه في شيء ليس من شغله.
__________
[1] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية 12/ 209، وشذرات الذهب 4/ 90، والكامل 9/ 285) .
[2] في الأصل: «على طريقة والده فأسلمه» .
[3] في الأصل تكررت «يقول لا تجيء» هنا.
[4] في ت: «أربعة وثلاثين يوما» .
[5] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية 12/ 209، والكامل 9/ 278) .
[6] في ص، ط: «الدرزنجاني» .
وانظر ترجمته في: (البداية والنهاية 12/ 209، وفيه: «علي بن محمد النروجاني» ) .
[7] في الأصل: «فأنكره شيخنا الزغواني عليه أبو الحسن، وجرت» .