كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 17)

فإنه سمع يوما رجلا يقول: من وجد لنا حمارا؟ فقال: يدخل باب الأزج ويأخذ من شاء. وقال يوما بحضرة نقيب النقباء طراد: لو حلف حالف أنه لا يرى إنسانا فرأى أهل باب الأزج لم يحنث، فقال النقيب: أيها الثالب [1] ، من عاشر قوما أربعين صباحا صار منهم [2] .
3713- محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن طوق، أبو الفضائل الربعي [3] الموصلي:
تفقه على أبى إسحاق الشيرازي، وسمع الحديث من أبى الطيب الطبري، وأبى إسحاق البرمكي، وأبى القاسم التنوخي، وابن غيلان، والجوهري، وغيرهم، وكتب الكثير، وروى عنه أشياخنا، وقال عبد الوهاب الأنماطي: كان فقيها صالحا فيه خير.
توفي في صفر هذه السنة، ودفن بالشونيزي.
3714- محمد بن أحمد بن محمد، أبو طاهر الرحبي:
[4] سمع الحديث الكثير، وكتب وكان صالحا، وتوفي في المحرم من هذه السنة، ودفن بمقبرة جامع المنصور.
قال أبو المواهب ابن فرجية المقرئ: رأيته في المنام وكأنه قد صر من شفته أو لسانه شيء، فقلت له في ذلك، فقال: لفظة من حَدِيث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غيرتها برأيي، ففعل بي هذا.
3715- محمد بن أحمد بن عيسى بن عباد الشروطيّ أبو بكر
[5] :
30/ أمن أهل الدينور، ثم انتقل إلى/ همذان، ودخل بغداد فسمع أبا إسحاق البرمكي، وكان فقيها فاضلا صدوقا زاهدا [و] [6] توفي في نصف صفر.
__________
[1] في الأصل: «أيها المثالب» .
[2] في ص: «أربعين صباحا كان منهم» .
[3] انظر ترجمته في: (الكامل 9/ 44) .
[4] الرّحبي: نسبة إلى بني رحبة.
[5] الشروطي نسبة لمن يكتب الصطاك والسجلات، لأنها مشتملة على الشروط.
[6] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

الصفحة 70