كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 17)

42 - باب سَفَرِ الاثْنَيْنِ
2848 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الحُوَيْرِثِ قَالَ: انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَنَا أَنَا وَصَاحِبٌ لِي "أَذِّنَا وَأَقِيمَا، وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا". [انظر: 628 - مسلم: 674 - فتح: 6/ 53]
ذكر فيه حديث مَالِكٍ بنِ الحُوَيْرِثِ قَالَ: انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَنَا أَنَا وَصَاحِبٌ لِي "أَذِّنَا وَأَقِيمَا، وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكبَرُكمَا".
هذا الحديث سلف في الصلاة.
وهو حديث مطابق لما بوب له فإنه قَالَ: "أَذِّنَا وَأَقِيمَا .. " إلى آخره فلما قدم (ذكر) (¬1) سفر الرجل وحده أردفه بالاثنين، وغَلِطَ الداودي فقال: ليس في الحديث ذكر سفر يوم الاثنين، وإنما أتى من حديث كعب بن مالك، وفيه: كان - صلى الله عليه وسلم - يحب أن يسافر يوم الاثنين ويوم الخميس (¬2). فتأوله الداودي على سفر يوم الاثنين، وهو عجيب فإن مراده سفر الرجلين، لم يرد يوم الاثنين، وهذا الحديث لا يعارض الحديث السالف: "الاثنان شيطانان" لما سلف.
¬__________
(¬1) من (ص1).
(¬2) سيأتي برقم (2950) باب من أراد غزوة فورى بغيرها .. وليس فيه ذكر يوم الإثنين.

الصفحة 497