بالتعس؛ لأنه أوقف عمله على متاع الدنيا الفاني، وترك العمل لأجل نعيم الآخرة الباقي، والتعس: أن لا ينتعش ولا يفيق من عثرته، "وانتكس" أي عاوده المرض كما بدأه، هذا قول الخليل (¬1).
قَالَ صاحب "المطالع": وذكره بعضهم بالشين المعجمة، وفسره بالرجوع، وجعله دعاء له لا عليه.
وقوله: ("وإذا شيك"): أي: أصابته شوكة. وعن المروزي: "شيب"، وهو خطأ قبيح، ومعنى الأول: إذا أصابته الشوكة في قدمه فلا يقدر على إخراجها، يقال: انتقش الرجل إذا سل الشوكة من قدمه بالمنقاش. قال الخطابي: يقال: نقشت الشوك، إذا استخرجته، وبه يسمى المنقاش (¬2). وقال ابن التين: معناه عند الهروي: لا أخرجه من الموضع الذي أدخله، وعند الخطابي: لا قدر على إخراجها ولا استطاعه.
و ("الخميصة") كساء مربع له أعلام أو خطوط، قاله الخطابي، وقال ابن فارس: كساء أسود معلم، فإن لم يكن معلمًا فليس بخميصة (¬3). زاد القزاز ويكون من خز أو صوف، قَالَ: ولذلك أمر الشارع أن يذهب بها إلى أبي جهم، ويأتوا بأنبجانية، وقال الداودي: هي كساء من صوف.
ثالثها: قوله: ("طوبى") هي فعلى من الطيب، أصلها: طُيْبَى، قُلِبَت ياؤه واوًا لانضمام ما قبلها، وقيل: هي الشجرة التي في الجنة.
¬__________
(¬1) "العين" 5/ 314.
(¬2) "أعلام الحديث" 2/ 1388.
(¬3) "مجمل اللغة" 1/ 303.