كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 17)

84 - باب مَن عَلَّقَ سَيفَهُ بِالشَّجَرِ فِي السَّفَرِ عِندَ القَائِلَةِ
2910 - حَدَّثَنَا أبو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيبُ، عَنِ الزّهْرِىِّ قَالَ: حَدَّثَنِي سِنَانُ بْنُ أَبِىِ سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ وَأَبُو سَلَمَةَ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - أَخْبَرَ أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَفَلَ مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ فِي وَادٍ كَتيرِ العِضَاهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، فَنَزَلَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَحْتَ سَمُرَةٍ وَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَة، وَنِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُونَا وَإِذَا عنده أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: "إِنَّ هذا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهْوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلْتُ: اللهُ"، ثَلاَثًا؛ وَلَمْ يعَاقِبْهُ وَجَلَسَ [2913، 4134، 4135، 4136 - مسلم: 843 - فتح: 6/ 96]
ذكر فيه حديث جَابِرٍ أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللهِ" - صلى الله عليه وسلم - قَفَلَ مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمُ القَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ العِضَاهِ، ثم ذكر أنه علق سيفه بشجرة وذكر قصة الأعرابي معه.
ثم ترجم له بعد باب: تفرق الناس عن الإمام عند القائلة والاستظلال بالشجر، ثم ساقه أيضًا. وفي لفظٍ: كان قتادة يذكر أن قومًا من العرب أرادوا أن يفتكوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسلوا هذا الأعرابي (ويتلو) (¬1) {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ} الآية [المائدة: 11] (¬2).
¬__________
(¬1) في الأصل (يتلوا)؛ بالألف الفارقة على رسم القدامى من الكُتَّاب؛ والجادة أن تكتب بلا ألف على قول بعض المتأخرين؛ نبه عليه النووي في "شرح مسلم" 1/ 179.
(¬2) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" 1/ 182 (684)، ومن طريقه الطبري في "تفسيره" 4/ 487) (11569)، والبيهقي 9/ 67.

الصفحة 634